رئيس الحزب في افتتاح مكتب جديد لمنفّذيّة بعلبك: الحلّ ليس أمنيًّا في البقاع الشّماليّ
إفتتحت منفّذيّة بعلبك في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ مقرّها الجديد باحتفال حاشد حضره رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التّل، عميد الدّاخليّة الأمين إسكندر كبّاس، عميد الخارجيّة الرّفيق زياد الحاج، عميد الدّفاع الأمين زياد معلوف، عميد العمل الرّفيق عبّاس حميّة، عميد التّربية والشّباب الرّفيق مكرم ينطاني، عضو المجلس الأعلى الأمين إياد معلوف، عضوا المكتب السّياسيّ الأمينان خليل التّوم وعلي الحاج حسن، الأمناء وليد زيتوني، مروان فارس، عيد مطر، حسن الزّغبي، أسامة سمعان، عضوا المكتب السّياسيّ الرّفيقان علي الطّفيلي ويوسف برو، منفّذ عامّ بعلبك الرفيق حسين الحاج حسن، منفّذ عامّ راشيّا الرّفيق خالد ريدان، منفّذ عامّ المتن الجنوبيّ الرّفيق أحمد بشير، منفّذ عامّ زحلة زياد المعدراني، منفّذ عامّ الهرمل الرّفيق حسين التّالا، هيئة منفّذيّة بعلبك، مديرو المديريّات، ممثّلون عن حزب اللّه، التّيّار الوطنيّ الحرّ، حركة أمل، حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ، المرابطون، ممثّلون عن الفصائل الفلسطينيّة، حركة حماس، الجهاد الإسلاميّ، فتح، فتح الانتفاضة، وفد من نقابتي المهندسين والمدرّسين، مدراء مدارس، ممثّلون عن عشائر البقاع الشّماليّ والدّاخل الشّاميّ وحشد من الرّفقاء والمواطنين.
وأكّد رئيس الحزب في كلمته على أنّ اجتماعنا اليوم في بعلبك دليل على حيويّة وقوّة الحزب وقدرته على الانتشار في كامل الجغرافيا السّوريّة، هذه المنطقة الّتي خرج منها الأبطال المدافعين عن بلادهم في وجه المشاريع التّقسيميّة والتّكفيريّة والاحتلال اليهوديّ.
وقال إنّ “انتصاراتنا مجبولة بوحدة الدّم، دماء جنود الجيش السّوريّ، الجيش اللّبنانيّ، نسور الزّوبعة والمقاومة الإسلاميّة”، هذه الانتصارات الّتي ردّ القوميّون في بعلبك وديعة الأمّة مهرًا لها، من رعد مسلمانيّ إلى فضل الله فارس ونسر البقاع مالك وهبي ومعادلة الأجساد المتفجّرة، الّتي تذكّرنا مع اقتراب تمّوز الفداء بأنّ استشهاد زعيمنا كان شرطًا لانتصار قضيّته.
ولفت بنات إلى أنّ هذه المنطقةُ، أي منطقة الجرفُ السّوريّ كما يسمّيها سعاده، تخضعُ للظلم التّاريخيِّ، منذ سلبها ارتباطها العضويّ بالدّاخل السّوريِّ، فالدّولةُ في لبنان تتعامل معها وكأنَّها عبء عليها، متناسية أنّها تشكّل عمقًا استراتيجيًّا لكلّ لبنان، ومساهمتها الأساسيّة في الثّورة ضدّ الاحتلال الفرنسيّ واستقلال لبنان، فمنها كان شهيدنا القوميّ الرّفيق حسن عبد السّاتر بطل إسقاط العلم الفرنسيّ عن قبّة البرلمان في لبنان، كما أنّنا لا يمكن أن ننسى العميد الحبيب الأمين الرّاحل صبحي ياغي، ذاك المميّز اللّمّاع الّذي حمل هموم أمّته رسالة في الحياة.
وشّدد على أنّ الأوضاع الخطيرة الّتي يمرّ بها لبنان، تحتّم علينا التّعامل مع هذه المنطقة بالاهتمام والحرص، فالجهود الّتي تقوم بها الأجهزة الأمنيّة لمنع العصابات من العبث بأمن النّاس وحياتهم جهود مشكورة، لكن يجب الانتباه أيضًا إلى عدم الإفراط في استخدام القوّة لأنَّ الحلَّ في بعلبك ــ الهرمل ليس حلًّا أمنيًّا فقط، بل تنمويًّا، باستعادة الموارد السّياحيّة والزّراعيّة في هذه المنطقة، ومعالجة أزمة الصّرف الصّحّيّ الّتي باتت تهدّد مياه اللّيطانيّ والعاصي تهديدًا خطيرًا.
كما توجّه إلى القوميّين الاجتماعيّين قائلًا إنّ “كلّ ما تسمعونه يوميًّا من حملات تشويش، تهدف لضرب ثقتكم بالمؤسّسة هي حملات مفبركة من المسيئين وأصحاب المطامع الشّخصيّة والنّزعة الفرديّة”، كما دعا القوميّين الاجتماعيّين إلى الثّقة بمؤسّستهم وبأنفسهم وبقرارهم، هذه المؤسّسة الّتي عملت لأشهر خَلَت لرسم صورة الحزب ومضمونه كما تطمحون، وهي اليوم لن توفِّر جهدًا لتحقيق كلّ ما يصبّ في مصلحة الحزب وتثبيت وحدته وقوّته، وتثبيت علاقاته السّياسيّة المتينة مع حلفائه التّاريخيّين.
بدوره، ألقى منفّذ عامّ بعلبك كلمة المنفّذيّة رحّب فيها بالحاضرين، وأكّد أنّ للحزب حضور تاريخيّ متجذّر في بعلبك، هو التصاق المدّ الحضاريّ مع النظرة المجدّدة للحياة والمناقب الّتي أرساها سعاده، هذه المنطقة الّتي لطالما كان أبناؤها رأس حربة في مواجهة مشاريع التّقسيم والاحتلال لبلادنا، فقدّمت الشّهداء من خيرة شبابها.
وشدّد الحاج حسن على أنّ ما يروّجه البعض حول السّلام المزعوم مع أعداء بلادنا، هو محظ عبوديّة، فإنّ الشّعب الّذي يسلّم نفسه للسلم يسلّم نفسه للعبوديّة، فهذا السّلام غير العادل والجائر سيجلب على شعبنا المزيد من الويل والظّلم، فالسّلم الّذي نعرفه هو أن يسلِّم أعداء بلادنا بحقِّها في الحياة.
وقد عرّف الاحتفال مذيع مديريّة شمسطار الرّفيق عبدو الحسيني.