رئيس الحزب ينعى الأمين غسّان الأشقر: رحيلٌ مضيء في يوم الفداء
ينعى رئيس الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ الأمين ربيع بنات إلى عموم السّوريّين القوميّين الاجتماعيّين وأبناء شعبنا في الوطن والمغتربات، الأمين غسّان أسد الأشقر، الّذي ختم عمره المضيء على درب النهضة بصمت واطمئنان في الثّامن من تموز، يوم الفداء.
شكّل الأمين غسّان الأشقر، إبن بلدة ديك المحدي المتنيّة، والنّائب السّابق في البرلمان اللّبنانيّ منذ عام 1992، صوتاً صارخاً بوجه أمراض المجتمع والمشاريع الخيانيّة، مقدّماً زاداً من المعرفة والثّقافة، مستلهماً من فكر النّهضة القوميّة الاجتماعيّة ومن إرث التّربيّة في منزل الأمين أسد الأشقر والرّفيقة رؤوفة خوري، مع إخوته نضال وأمل ونظام.
لم يترك الأمين غسّان مهمّة ومسؤوليّة حزبيّة إلّا وتحمّل أعباءها منذ انتمائه في العام 1953، فتدرّج في صفوف النّهضة رفيقاً وأميناً ومنفّذاً عامّاً وعميداً ثمّ عضواً في المجلس الأعلى لعدّة دورات قدّم فيها خلاصة من روح الكفاح والجهاد في سبيل نشر قيم العقيدة القوميّة ومُثلها العليا، داخل الحزب وخارجه في الأزمنة الصّعبة وفي لحظات الاستحقاقات الكبيرة.
تميّز الأمين غسّان بارتباطه بالعمل الثّقافيّ وحبّ البيئة الطّبيعيّة، فكان نموذجاً للقوميّ الاجتماعيّ العامل في سبيل ارتقاء الإنسان والمجتمع، حاملاً معه شهادات جامعة أوكسفورد، وإرث من اللّغات القديمة.
خسارة الأمين غسّان الأشقر في هذا الوقت العصيب من عمر بلادنا، يُفقد حركة النّهضة عنصراً معنويّاً محرّكاً ودافعاً للتّقدّم وتجاوز العثرات المحيطة بشعبنا، لكنّه أيضاً يترك أثره المعنويّ البالغ في توقيت هذا الرّحيل المميّز لحظة استشهاد أنطون سعاده.
نودّع الأمين غسّان الأشقر بمأتم حزبيّ وشعبيّ بعد ظهر يوم الإثنين 11 تمّوز في كنيسة مار إلياس ـ ديك المحدي، وتُقبل التّعازي أيّام السّبت والأحد والإثنين والثّلاثاء في منزله في البلدة.