عمدة البيئة وضعت إمكاناتها في تصرّف فريق محمية صور الطبيعية لمعالجة التلوّث النفطي الصهيوني
تعرّض الساحل السوري الجنوبي ابتداءً من شمال صور إلى غزّة، لتسرّب نفطي خطير، مصدره المياه الإقليمية لفلسطين المحتلة، يخفي الاحتلال حقيقته حتى السّاعة. إن هذا الاعتداء هو جريمة بيئية موصوفة وحلقة في سلسلة الاعتداءات البيئية الصهيونية، لا سيّما قصف خزانات النفط في الجيّة جنوب بيروت في عدوان تموز 2006. ورُصدت بقعٌ سوداء على شاطئ صور خلال اليومين الماضيين، من قبل فريق علميّ تابع لـ«محمية صور الطبيعية» عند المنطقة السياحية من شاطئ المدينة، الذي يقصده المواطنون والسيّاح للاستجمام خلال فترات من العام ويُعدّ موئلًا للكثير من الأحياء البحرية ومنطقة لتكاثر السلاحف، تُظهر كمياتٍ من مادة نفطية يرجح أنها «القطران»، في مساحة تزيد عن 200 متر تقريبًا.وأكد مدير المحميّة المهندس حسن حمزة في اتصال مع عمدة البيئة في الحزب، أنه تم رصد تعرّض سلاحف لمادة «القطران»، وأن عمليات البحث والتنقيب في المنطقة الممتدّة من محمية صور إلى رأس الناقورة مستمرة للبحث عن بقع مُماثلة، حيث تبيّن وجود بقعة ثانية في منطقة رأس البياضة.ولفت حمزة إلى أن «المحمية لا تملك وسائل لمعالجة هذا التلوث، ما يعني أننا أمام تهديد لمكوّنات البيئة البحرية التي كنا نتغنى بها على الدوام».ويُشار بحسب المعطيات والتحاليل، إلى أن نسبة القطران المتسربة مركّزة بدرجة عالية وكارثية، مما يشكّل خطراً جسيماً على الثروة البيئية المائية في بلادنا.إن قيام «الدولة اليهودية» بتلويث الأحياد المائية على طول الساحل وتهديد التنوّع البيولوجي الحيواني والنباتي فيها، والاستمرار في التعتيم على الحادث وإخفاء المعلومات، يؤكّد النّية في التنصّل من أي مسؤولية دولية عن جرائم الاحتلال كما درجت العادة.
يحثّ الحزب السوري القومي الاجتماعي المنظمات والجمعيات البيئية، الوطنية والدولية، إلى التحرّك سريعًا لفضح الاحتلال وفتح تحقيق عاجل لمحاسبته على هذه الجريمة الإنسانية.من جهتها، وضعت عمدة البيئة في الحزب إمكاناتها في تصرّف فريق محميّة صور الطبيعية، وحثّت أبناء شعبنا على ضرورة مواجهة المخاطر البيئية، سواء تلك الناتجة عن ممارسات الاحتلال، أو عن نقص الوعي الشعبي والرسمي لانعكاسات التحوّلات المناخية وتلوّث الهواء والتربة والمياه على مستقبل وطننا.