عمدة التّربية للمعلّمين في عيدهم: كلّ عام وأنتم قناديل النّجاح
حضرات المعلّمين والمعلّمات
“المعلّم هو جنديّ خطّ الهجوم اﻷوّل الّذي عليه أن يدخل صلب المعركة ويحارب ﻹنقاذ نفوس اﻷحداث من العقائد الغريبة أو المتأخرة.”
هكذا عرّف أنطون سعاده الدّور المُلْقَى على عاتقِ الأساتذة في حركة الأمّة، فهم يتّحمّلون مسؤوليّة العمل على رفع مستوى حياة الإنسان عبر النّهوض بأنفسهم وتلامذتهم.. ويتوَلّون مشاق إنقاذ الإنسانيّة وتعليمها وهدايتها عبر التّجديد في الحياة والفنّ والعلوم، ما يُسهم في ارتقاء المجتمع بأكمله.
ففي خضمِّ الأوضاع الاقتصاديّة، الاجتماعيّة والسّياسيّة الرّاهنة، باتت مسؤوليّتهم مُشْبَعة بصعوبات جمّة، ناهيك عن الوضع الصّحيّ الخطير والاستثنائيّ الّذي فرضته جائحة كورونا على سائر البلاد.
فبالرّغم من كلّ التّحدّيات، تبقى مهام المعلّمين رياديّة ومفصليّة في إعداد جيل جديد يحمل قيم الحقّ والخير والجمال، نشرًا للوعيّ، وتثبيتًا لمقاصد الارتقاء في المجتمع والوطن، وبناء للمواطن الصّالح بغرس قمح المواطنة وتكريسها في مسلكِ الطّلّاب فعلًا وانتماء.
في عيد المعلّم، تحيّة إكبار موصولة بالعرفان لكلّ جنودنا المجهولين، فكلّ عام وأنتم قناديل النّجاح والثّبات والتّجديد في المناقب، ترصفون مداميك النّهوض من أنياط بذلكم، وتعبّدون درب المعرفة لأبناء شعبكم، متعالين عن معاناتكم، متمسّكين بمَنْبِت وأُسُس رسالتكم الخيّرة.