عمدة الثّقافة والفنون الجميلة تنعى فايز خضور… ومنفّذيّة السّلميّة تقيم تشييعًا مهيبًا
إنّ في النّفس السّوريّة كلّ علم وكلّ فلسفة وكلّ فنّ في العالم. سعاده
تنعى عمدة الثّقافة والفنون الجميلة إلى القوميّين الاجتماعيّين في الوطن وعبر حدوده وفاة الرّفيق الشّاعر فايز خضور عن عمر يناهز ال 79 عامًا، قضاها في ميادين النّهضة شاعرًا غزير العطاء، ورفيقًا جمّ المواهب.
هذا وشيّعت منفّذيّة السّلميّة الرّفيق خضور بمأتم حزبيّ مهيب ظهر اليوم، بحضور حشد من الأمناء والرّفقاء والمواطنين، ليورى الثّرى في تراب السّلميّة الّتي أحبّ، بعدها وضع إكليل من الورود باسم رئيس الحزب الأمين ربيع بنات على ضريحه، ليؤدّي الحاضرون التّحيّة الحزبيّة للراحل.
الرّفيق الشّاعر فايز خضور من مواليد القامشلي عام 1942، حاز على إلى إجازة في الأدب العربيّ من جامعة دمشق، ليشقّ حياته المهنيّة بالعمل في الصّحافة الثّقافيّة بين بيروت ودمشق، ناشرًا نتاجه الشّعريّ في العديد من المجلّات كالآداب والمعارف والبناء وغيرها من منصّات الأدب والثّقافة.
إنطلق بمؤلّفاته الشّعريّة بنَظم الشّعر التّقليديّ، وخاض تجارب في كتابة القصص المسرحيّة، ليسبُر أغوار الحداثة، معلنًا تمرّده على قيود الشّعر، رافضًا ترجمة القصائد بسبب خصوصيّة اللّغة وإيحاءات الشّاعر الّتي لا يمكن أن تُنقل بالتّرجمة.
أصدرت وزارة الثّقافة الشّاميّة أعمال الشّاعر الكاملة المؤلّفة من 23 كتاب، والّتي أغنت المكتبة الشّعريّة الثّقافيّة السّوريّة، وخطّت حيّزًا خاصًّا للنفس السّوريّة المتمخّضة صراعًا، المعبّرة عن حركة المجتمع السّوريّ نحو الارتقاء والتقدّم، فقد تميّز شعر فايز خضور برفضه المهادنة، وأنّ للشعر دمغة فريدة تعكس العقليّة الأخلاقيّة للشاعر، فالقصائد أصدق معبّر عن حالة الشّاعر والواقع الاجتماعيّ.
إمتاز الرّفيق الشّاعر بغزارة بذله، ومحاكاته لمرامي النّهضة في قصائده، مضمّنًا الشّعر بُعدًا وطنيًّا واجتماعيًّا يرسّخ نظرة الحزب للحياة والفنّ.
برحيل الرّفيق الشّاعر فايز خضور تخسر الأمّة والحزب هدرًا شعريًّا، ثقافيًّا ونهضويًّا مارس جسّد الأصالة السّوريّة عملًا وإنتاجًا وممارسة وتجديدًا.