عميد الإعلام: جعجع ينفذ مشروع العدوّ الإسرائيلي
لقاء مع الجيل الجديد في منفّذيّة راشيا
نظّمت منفّذيّة راشيا لقاءً سياسيًّا مع مجموعةٍ من طلبة المنفّذيّة وأبناء الجيل الشاب فيها، قدّمه عميد الإعلام الرفيق فراس الشّوفي، تحدّث فيه عن التحدّيات التي يواجهها أبناء الجيل الجديد على الصعيد العام، في ظلّ الحرب المستمرة على بلادنا.
وحضر اللقاء المنفذ العام الرفيق خالد ريدان ومنفذ عام حاصبيا الرفيق ماجد الحمرا وعدد من الأمناء والمسؤولين والرفقاء.
وأكدّ عميد الإعلام، أن الصّراع اليوم في العالم يتمحور حول الطاقة البديلة والمتجدّدة، وبلادنا تقع في عين العاصفة بسبب غناها وتنوّع مواردها وموقعها الجغرافي كعقدة وصل ومركز تجمّع لمصادر الطّاقة الجديدة. وقال العميد: عندما نرى اليوم الأزمة اللبنانية، مثالاً، فهي ليست منفصلة عن الأزمة في كل الأمة، وما نعانيه في بيروت يعانيه شعبنا في دمشق وبغداد وعمان وفلسطين المحتلة، لأن كيانات سايكس – بيكو التي تشكّلت على أساس تقسيم بلادنا رغمًا عن إرادة شعبنا، قد أثبتت عقمها، جميعها، بدرجات متفاوتة. كما أن الهجمة الدولية الغربية مع الدولة اليهودية الزائلة، تسللت من ثغراتنا الاجتماعية والاقتصادية وغياب الهوية القومية.
أشار الشوفي، إلى أن ما يحصل اليوم هدفه تفريغ شعبنا من عناصر قوته، فهم يحرموننا من الجيل الجديد بدفعه إلى الهجرة، لكي لا يبني مجتمعه وهويته ودولته القومية ذات السيادة التي تستطيع حماية مواردها والدفاع عنها واستخدامها في تقدم اقتصاد البلاد ورقيّها وتخفيف هول التغير المناخي عليها. وبدل ذلك، تسعى الدول الكبرى إلى تحويل هذا المورد البشري لخدمة النّظام المالي العالمي والشركات الكبرى فيسهل أيضاً سرقة مواردنا.
وإعتبر العميد، أن المشروع الصهيوني آخذ في التّوسّع للتغطية على ضعف الدولة اليهودية الزائلة، والتي فشلت في توفير عناصر الثّبات والاستقرار للمستوطنين اليهود في ظلّ ثبات شعبنا وإصراره على الكفاح المسلح للدفاع عن حقوقه واسترجاعها. ولأجل ذلك يعمل هذا المشروع على تفكيك مجتمعنا ودولنا من جديد على أسس طائفية ومذهبية وضرب عناصر القوة عندنا وعلى رأسها المقاومة المسلّحة.
وأشار الشوفي أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ينفَذ مشروعًا إسرائيليًا لإحداث اقتتال داخلي وجرّ القوى المقاومة إليه لإسقاط صورة القوة المعادية للاحتلال من الموقع الوطني وإغراقها بالخلفية المذهبية.
وهاجم العميد محاولات جعجع التحدّث بإسم شريحة واسعة من شعبنا عبر استثارة العصبيات والغرائز الطائفية للدفع نحو مشاريع الكانتونات والمطالبة بتدخلات دولية، مؤكداً أن هذا المشروع فاشل من قبل أن يبدأ. من هنا جاء موقف حزبنا بالمطالبة بحلّ القوات اللبنانية، ليست لأنها حزباً طائفياً تحريضياً فقط، بل لأنها تشكّل عنوانًا وأداةً تنفيذية لهذا المشروع الخطير.
أوضح العميد أن هناك مشروعين يتطاحنان اليوم في بلادنا، مشروع التطبيع والاستسلام ومشروع الاستمرار بالصراع، عبر محاولات تطويعنا بالحصار الاقتصادي الخارجي بالعقوبات والملاحقات، والحصار الداخلي بالتآمر الذي تنفذه أدوات الخارج من قوى الطوائف وأصحاب الوكالات الحصرية وشبكات المصارف والصرافين ورجالات النظام الطائفي، مشيراً إلى أن هذا الوجه المتجدّد من الحرب توسّع مع هزيمة الجماعات التكفيرية في الشام والعراق.
وبيّن العميد أن “حزبنا قد حسم موقفه منذ تأسيسه، بالثبات على الصراع والمواجهة، لأنه ضمير الأمة الحيّ ورأس حربة الوطنيين في الدفاع عن سيادة البلاد بخطابه الجذري الواضح المتماسك”.
وتوجّه العميد للجيل الشاب بالقول، إن الرهان عليكم لصون وحدة البلاد وبناء الدولة القومية الوطنية التي تحفظ بلادنا للأجيال القادمة. وأضاف: باستطاعتنا أن نهاجر ونترك أرضنا للأعداء وعندما نهاجر سوف يبقى حنيننا وعقولنا وقلوبنا معلقة هنا بأشجارنا وجبالنا وسهولنا. كما باستطاعتنا أن نثبت هنا، ونخلق الفرص الانتاجية العضوية النابعة من إبداعنا من رحم الأزمة كما تفعل الشعوب الحيّة، كي نرضي أنفسنا أولاً بتحقيق حريّة بلادنا. فإن لم تكونوا أحراراً من أمةٍ حرّة فحريات الأمم عارٌ عليكم”.
وتطرّق العميد إلى الشؤون الحزبية، مؤكداً أن الحزب السوري القومي الاجتماعي عاد ليشكَل قبلةً لأبناء شعبنا بدفاعه عن حقوقهم وحقوق الأمة من دون مهادنة او مواربة. وأن القوميين الاجتماعيين أثبتوا مجدداً وعياً عالياً، يدلّ على ارتباطهم العميق بمسيرة حزبهم المكللة بالتضحيات وجلجلة زعيمهم واستشهاده لانتصار القضية، ولا يرتبطون بأشخاص على حساب المؤسسة، مهما علا شأنهم.