مديريّة الصّرفند تحيي الذّكرى الـ 37 لاستشهاد الأمين محمّد سليم
أحيَت مديريّة الصّرفند التّابعة لمنفّذيّة صيدا الزّهراني جزّين في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ ذكرى مرور 37 عاماً على استشهاد عميد الدّفاع الأمين محمّد سليم وذلك باحتفالٍ أُقيم في باحة قاعة الشّهيد محمّد سليم في حيّ الخضر الصّرفند.
حضَر الحفل وفدٌ مركزيّ ضمّ كلّ من عضو المجلس الأعلى الأمين اسكندر كبّاس، عميد الإذاعة الرّفيق تمّوز قنيزح والرّفيق خليل حيدر ممثّلاً عُمدة الدّفاع، إضافةً إلى منفّذ عام صيدا الزّهراني جزّين الرّفيق عبّاس خليفة، منفّذ عام بيروت الأمين محمّد نحلة، الأمين أحمد كركي، وحشدٌ من الرّفقاء والمواطنين.
كلمة المركز ألقاها عميد الإذاعة الرّفيق تمّوز قنيزح حيث جاء فيها: «لقد استشعر القوميّون الاجتماعيّون فور اغتيال الشّهيد العميد محمّد سليم هولَ الفظاعةِ والحقارةِ والخطورة في هذه الجريمة. ولم نتردّد لحظةً واحدةً، فحضرنا إلى الصّرفند لنشاركَ في تشييع شهيدنا. يوم 3 حزيران 1985 يومٌ أسودٌ في تاريخ الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ وفي تاريخ جبهة المقاومة الوطنيّة اللّبنانيّة».
وتابع: «لكن ما دفعنا إلى الإصرار على المشاركة بوداع العميد الشّهيد، هو التّعبيرُ عن استنكارنا واستهجاننا لهذه السّابقة، فهي السّابقة الأبشع والأخطر على الإطلاق، في تاريخ حزبنا منذ تأسيسه، وعلى مدى تسعين عاماً».
مشيراً إلى أنّ «اغتيال الشّهيد محمّد سليم لم يكن هو الاغتيال الأوّل ولا الاغتيال الأخير في ومن داخل حزبنا، لكنّه كان مؤلماً ومريراً وصادماً بحجمه وتوقيته وأسلوبه. لأنّ تداعيات هذه الجريمة الموصوفة كانت كارثيّةً على حزبنا وعلى دوره وعلى انتشاره وعلى معنويّاته وعلى وحدته الرّوحيّة».
أضاف: «اليوم وبعد مرور 37 سنة على هذه الجريمة المروّعة، نتأكّد كم كان الّذي قام بها لا تعنيه لا نهضة الحزب ولا مصلحة العمل المقاوم. لا بل سرعان ما انحدر عميقاً وأصبح جزءاً لا يتجزّأ من المنظومة المجرمة الّتي عاثت فساداً وتدميراً ونهباً طوال ثلاثين سنة».
وأردف: «قَدَرُنا أيّها الرّفقاء أن نرتقيَ بفضائل النّهضة البنّاءة، بوجه رذائل النّزعة الفرديّة الهدّامة. قدرنا أيّها الرّفقاء أن ننحاز إلى عزّ المُقاومةِ والمُمانعةِ والصّمود، بمواجهة ذُلّ الاستسلام والحياد والتّطبيع. قَدَرُنا أيّها الرّفقاء أن تنهض وتنتصر محبّتُنا القوميّة بشعبنا، على بُغضِ بَعضِ شعبنا الّذي يُريدُ أن ينتصرَ علينا ويدمّرَنا».
كما أوضَح: «ما نعاني منه اليوم في الحزب والأمّة، هو نتيجةُ وحصادُ عقودٍ من الممارسات الخاطئة والمقاربات السّطحيّة المُشَوَّهة. المطلوب منّا جميعاً الانطلاق فوراً بورشة بناء شاملة على المستويات كافّة».
أردف: «كان قد أقلع مشروعُ استعادةِ حزبِنا في 13 أيلول 2020، لكنّنا تعرّضنا منذ ذلك الحين إلى شتّى أنواع الحصار والضّغوط. لكنّنا صمدنا رغم كلّ الظّروف الضّاغطة، صمدنا وتابعنا رغم العوائق والأزمات. نجحنا في جوانب ولم ننجح في جوانب أخرى، إلى أن جاء استحقاق 15 أيّار في لبنان، الّذي يرخي بظلاله علينا جميعاً».
وتناول موضوع الانتخابات النّيابيّة الّتي جرت في لبنان معلناً أنّ حزبَنا قد دفعَ أثماناً باهظةً للعديد من الأمور، وهي: «تَعاظُمُ وتَعمُّقُ الاصطفاف المذهبيّ في الكيان اللّبنانيّ، على حساب الفكر المنفتح العابر للطّوائف والمناطق.
التّراجع في أعداد وخبرات الإمكانيّات البشريّة بحزبنا، على المستويات كافّةً، بسبب أداء العقود الماضية.
التّشرذُمُ والتّشتُّتُ والإحباط عند نسبةٍ كبيرة من القوميّين، بسبب أزمات الحزب وظروف البلاد الضّاغطة.
التّراخي الإداريّ في جسم الحزب عموماً، بسبب غياب المحاسبة وشلل القضاء الحزبيّ لعدّة عقود طويلة.
شراءُ الذِّمم من بعض القوى واللّوائح، واحتلالُ المال للشّاشات واللّوحاتِ الإعلانيّة، ما انعكسَ على النّتائج».
مؤكّداً أنّ ما حصل «لن يُثنينا عن متابعة ما بدأناه، مع التّأكيد على المحاسبة والمحاسبة مع مفعولٍ رجعيّ. سوف نجدّد السّعي لكي نكونَ «حركة الشّعب العامّة» على ساحة الأمّة وعبر الحدود، ونعزّزَ عوامل وحدة المجتمع».
وختَم قائلاً أن «الحرب على أمّتنا إلى تصاعد، يضغطون علينا في كلّ كياناتنا كي نتنازل عن حقوقنا. لن نستسلمَ ولن نيأسَ. نقولها اليوم بالذًات، بذكرى مرور 40 عاماً على الاجتياح الإسرائيليّ، في 4 حزيران 1982».
وكان لمدير مديريّة الصّرفند الرّفيق حسين سليم كلمة من وحي المنّاسبة، تحدّث فيها عن إنجازات الشّهيد على صعيد هندسة العمليّات العسكريّة، انطلاقاً من عمليّة «كريات شمونة» وصولاً إلى عمليّة الـ «ويمبي»، مؤكّداً أنّ هذه الجريمة النّكراء ربّما أنهت حياة الشّهيد العميد محمّد سليم، إلّا أنّ نهجه الثّابت على عقيدة الزّعيم لن ينتهي.
تخلّل الحفل قصيدة لمفوّض عمل مديريّة صيدا الرّفيق حسن اسماعيل.