منفذية ملبورن تجمع المكونات السياسية في احتفالٍ يعود ريعه لضحايا الزلزال
تجسّد النفير العام الإنساني، مساء السبت 11 آذار، في ملبورن ومن خلال احتفالية المنفذية في ذكرى الأول من آذار ميلاد مخلص الأُمة وباعث نهضتها، والشهيد القدوة الذي جسد كل ما علم وقال.
وقد أمّ مئات المشاركين الى المكان يحتفلون مع ابناء النهضة الذين لبوا النداء، نداء الانسانيه لمواجهة آثار الزلزال الذي ضرب أجزاء غالية من سورية وشرد آلاف العائلات.
رعى الاحتفالية عضو البرلمان الفدرالي عن مقعد كولوال، النائب ماريا فانفاكيمو.
(الى جانب حضرة العميد المنفذ العام الامين سمير الاسمر)
ورئيس الندوة الثقافية المركزية الامين ادمون ملحم، والامين محمود الحسن الضيف الزائر ملبورن
والامين حبيب ساره، ووفود من الاحزاب والتيارات والحركات واعضاء البلديات الاسترالية، بالاضافة الى
النوادي ووسائل إعلام منها ممثلة وكالة “سانا” السيدة ريم ديب والاذاعي احمد صبح الذي نقل ببث مباشر عبر صفحة اذاعته “راديو الشرق الاوسط” كامل الاحتفالية. وحشد من الرفيقات والرفقاء واصدقاء الحركة السورية القومية الاجتماعية.
عرف الحفل ورحب بالحضور الرفيق زياد واكيم بكلمة وجدانية عن معنى المناسبة تضمنت قسم الزعامة الذي أداه حضرة الزعيم في ذكرى ميلاده عام 1935 ليحوّل المناسبة من ميلاد فرد الى ميلاد قضية وقف نفسه على مصلحتها وانتصارها، منوهاً بأن “كامل ريع الاحتفالية يخصص لضحايا الزلزال الاخير”. وقدمت عضو البرلمان الاسترالي السيدة ماريا فانفاكيمو التي عبرت بكلمتها عن تعاطفها مع السوريين المتضررين من زلزال ضرب بلدهم وان “الحكومة الاسترالية ساهمت مع المجتمع الدولي بتقديم مساعدات للمتضررين من الزلزال”. وطالبت في كلمتها على “وجوب رفع الحصار والعقوبات عن سورية والسوريين”.
وخلال الحفل أبدع مطربون محليون بباقة أغاني وطنية ألهبت قلوب الحاضرين.
ثم ألقى العميد، منفذ عام ملبورن الامين سمير الاسمر كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي جاء فيها:
“الاول من آذار في الشوير،في المتن الشمالي ولد انطون سعاده،
روابينا المستكينة على كتف البحر اعطته روعة الحلمِ و صلابة الارادة.
و كأن الجبل الشامخ فولذه فأنطلق ليصنع التاريخ.انطلق لُيعَلِم و يصارع و يحاور و يقاوم ويهدي فكانت العقيدة و كان الحزب و كانت المبادئ و كانت النهضة و كان الوعي.
ليس لسعاده تقديس خاص في نفوسنا كشخص بل هو يكتسب التقدير و الاحترام على قدر انتاجه،فنحن اذ نكرمه نقدس اعماله و اقواله و افعاله و قدوته و تفانيه من اجل امته و شعبه و مبادئه.ما يهمنا هو ما بشّر به من ايمان و ما فعلت تعاليمه في قلوب رفقائه و تلامذته.
ليست له في عيوننا من مكانة خاصة الاّ لأنه كان و لا يزال القومي الأجتماعي الامثل .يَزيدُ احترامُه في اعيُننا كل يوم و نستشعر بالقوة و الصلابة التي زرعها فينا كل يوم.
نعرف عن قادة استثاروا الغرائزية و الطائفية و البغضاء وقادة ابتلعوا جهود و ثروات امة و ألفوا معايشة الفساد و النظام المغلوط.
لكنني لا اعرف قائداً غير سعاده من اهتاج زوبعةً في سبيل عقيدة ترتكز على رصانة العِلم.
لم يستثر طبقة على طبقة،او مذهب على مذهب و لا طائفة على طائفة بل استنفر جنوداً و كرز بالحق و الخير و الجمال.
قال وعمل بالحبِّ يغمر افراد امةٍ كلهم فيها مواطنون متساوون في الحقوق و الواجبات.
لم يعِد تلامذتِه بالمغانم و رشوة الوعود بل علّمهم ان يتغذوا بالجوع من معجنِ الاضطهادِ والعزِّ و العنفوان.
لذلك نقول لكلِ رفيقٍ من رفقاء المعلم ميلادان ،احدهما هو الأول من آذار.
رفقائي ”انها وحدة الروح“، فيا وحدة الروح ،يباركك المعلّم.
لهذه المناسبة الليلة رسالتين اساسيتين الأحتفال بمولد حضرة الزعيم و مقاربة ما يحدث. في امتنا ووطننا من مأساة واوجاعٍ و ظروف قاهرة جائرة.
في معارك الحقّ و الباطل لا مكان للتسويات،أمتنا دائماً على حقّ و أَعدائها هم الباطل،هذه قاعدة لا لبس فيها.
ليس الزلزال الأول ولا الأخير خَبرَت سورية كل اشكال الزلازل والأعاصير لن يبلغ الموت منها فهي عصيّة على الموت.
عقوبات قيصر،وحصار قيصر كسره الأوفياء الانقياء، فتحول قيصر الى زانية تنتهك العفاف و تحاضر فيه
نجدد الدعوة و بوجود نائب في البرلمان الاسترالي لإزالة العقوبات وكسر قانون قيصر الجائر.
هذا من الجانب السياسي اما من الناحية الإنسانية قررت منفذية ملبورن تحويل هذا اللقاء الى حملة تبرعات لدعم شعبنا المنكوب بالأضافة الى تحويل مدخول و ريع هذا الحفل بالكامل لتلبية حاجات اخوتنا اخواتنا في الوطن.
اخذ الحزب قرار بإعلان النفير الأنساني خاصة بعد تداعيات الزلزال الموضوع لم يعد موضوع غذاء و دواء و بطانيات،هناك عائلات كاملة بأطفالها و شيوخها باتت دون مأوى، اخذ الحزب على عاتقه مئتان و اربعون عائلة موزعين بين حلب و اللاذقية و جبلة لتأمين إيجارات منازل و شقق على ستة اشهر.المجهود يتناول ايضاً الاسكندرون وانطاكية وماردين وهي الأقضية السورية السليبة.
حضراتكم جميعاً شركاء في هذا المجهود و هذا العطاء و هذا الحبّ.
بإسم منفذية ملبورن اعضاء و مسؤولين نشكر حضوركم جميعاً فرداً فرداً لأن مجرد وجودكم معنا هو دعم مادي و معنوي نحفظه لكم في افئدتنا و قلوبنا ووجداننا كما نشكر كل اللذين قدموا وساهموا بالتبرع من الرفقاء والأصدقاء والأحباء الذين لم يتمكنوا من الحضور معنا لكنهم ساهموا بسخاء .
المنازل تبنى وستبنى،والجرحی سوف يتعافون والمشردون سيجدون ان كل البيوت بيوتهم وأن كل الاباء الذين فقدوا ابنائهم سيجدون في كل عائلة أبناء لهم.انه قبس الكرامة المنبثقة من شعبنا الأصيل .
اما بالنسبة الى آفة المجتمعات و مسخ الانسانية الذين يغتصبون ارضنا في فلسطين و يقومون بقصف اراضينا و منشئاتنا و مطاراتنا في اصعب المراحل و في خضم العمل الانساني بعد الزلزال، بساديةٍ قلَّ نظيرها،و هي
تعبّر عن نفسية يهوى و اخلاقية يهوا،و اجرام يهوى.
كما اننا نحيي ابناء شعبنا في الداخل الفلسطيني و تحديداً في الضفة المحتلة على المواجهة الشرسة للإحتلال،من خلال العمليات النوعية اليومية التي اسقطت مشاريع التنويم المغناطيسي التي اعتمدتها السلطة وخزعبلات التنسيق الامني مع الاحتلال.
رغم الشهداء و التضحيات و هدم البيوت والمعانات ان ذلك لن يؤثر في نفوس من آمنو ان الحياة وقفة عزٍّ فقط.
نختم بقول سعاده العظيم: ”ما جئتكم بالخوارق و المعجزات بل بالحقائق التي هي انتم“.
هذا وتم خلال الحفل إقامة حملة تبرعات لم يبخل القوميون والحضور بالتبرع بما تمكنوا مجسدين قول المعلم ان كل ما نملك ملك الامة.
واستمر اللقاء الى ما بعد منتصف الليل والذي ختمه صوت الرفيق بديع مظلوم بنشيد يا بلادي انهضي.