منَفذِية المَتنِ الأَعلى تحتفل بالتّأسيس
أَقامت منَفَذية المتنِ الأعلى أُمسيةً شعريةً بمُناسبةِ مرور 89 عاماً على تأسيسِ الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ في مفوضيّةِ الهلاليّة، بحضور كل من عميد الماليّة الرّفيق عادِل حاطوم، عميد الإذاعة الرّفيق تمّوز قنيزح، منفذ عام المتنِ الأعلى الرَّفيق منير صالحة، منَفذ عام الضاحية الشرقية الرَفيق بطرُس أَبي حيدَر، الأمين زياد رشيد، والأمين سعاده المصري، ممثلين عن حزبُ الله، حزب التّوحيد العربيّ، الحزب الدّيمقراطي اللّبناني، الحِزب التقدّمي الاشتِراكي، ورئيس بلديّة الهلالية وأَعضاء المَجلسِ البَلدي والمَخاتير، ومسؤولي الوَحداتِ الحزبيّة والأَندية في المنطقة.
ألقَت بدايَةً الرفيقة نوال زين الدين كلِمة مفوضية الهلالية، ومما جاء فيها: “تقبِلون اليوم على إحياءِ ذكرَى تأسيس الحِزبِ السوري القومي الاجتماعي بما يشكّل من حدَثٍ نهضويّ أطلقَ المَسيرة القوميّة الاجتماعية، وأَعاد إلى الأمّة السّوريّة أَلقَها الحضاري المُمَيز”. وأضافت: “عندما بدأت عمليّات المقاومة في المتن الأعلى كان الشّهيد البطل أبو علي خلدون يرأس غرفة العمليات في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ، سلك حينها المقاومون طريقَ رأس المَتن الهلالية الحُرشية، تسَمى طريق الدَرجي، باتجاه الداخِل للقيامِ بعملياتِ، ومنها عملية الباص في عاليه ضد العدو اليهودي الذي قادَها ونفَّذَها الشهيد البطل عاطف الدّنف “ثائر”، مع مجموعة من المقاومين وتتابعت العمليات البطولية من هذه الطريق”.
قدَّم الأُمسية ناظر التّنمية المَحلّيّة الرَّفيق كرَم نفَّاع مرحّباً بالحضور، ومعَرّفاً بالشَّاعرين الرّفيق عماد منذِر والرّفيق وائل ملاعب، حيث قدَّما قصائِد من وحي المناسبة في جوّ من الحَماس بينَ الحاضرينَ في القاعة.
واختُتمَت الأُمسية بكَلمة لعَميدِ الإِذاعة الرّفيق تمّوز قنيزِح، حيثُ قال إنّ “سعاده قد قال لنا إنّ أزمنةً مليئةً بالصِعابِ والمِحَن تأتي على الأمم الحيّة، فلا يكون لها إنقاذٌ منها إلّا بالبطولة المؤيَّدة بصحّة العقيدة”. فنستحضر دعوة سعاده لنا يوم عاد من مغتربه القسري في الثاني من آذار عام 1947: “عودوا إلى ساح الجهاد””.
وختم: “الجهاد هو الّذي يعيد إلى حزبنا هويّتَه النّضالية. فالحزب يحمل مشروعاً واحداً، هو مشروع النّهضة. وأمام هذا المشروع تتلاشى جميع الأغراض الخصوصيّة والذّاتيّات المريضة، لتحلَّ مكانها مصلحة الجماعة الواعية الهادفة لبناء الإنسان الجديد والمجتمع الجديد. ويعيد حزبنا حركة الشّعب العامّة، فندافع عن حقوق كلّ الشّعب بجميع فئاته. من خلال دولة المُواطَنة ودولة القانون والمحاسبة والمساواة”.