والدة الشهيدة زهر أبو عسّاف: غنّت للجنوب قبل أن تذهب لتشرّف سورية
قالت السيّدة والدة الشهيدة زهر أبو عسّاف خلال زيارة قامت بها مديريّة السويداء إلى دارتها، أنّ الشهيدة زهر كانت تقول دائمًا إنّها ستذهب في سيّارة مفخّخة لتفجّر “الإسرائييلين”.
وأوضحت أنّ الشهيدة نَوَت أن تذهب وشربت كأس شاي مع والدها.. كانت تغنّي لجوليا بطرس يا “تراب الجنوب”، وكانت تقول إنّها ستموت، لكن “موتة” يتحدّث عنها الناس.
وأضافت مبيّنةً أنّ “آخر يوم رأيتها فيه كانت أيّام تشرين، كان وقت الإفطار، نادينا عليها لكي تفطر، فقالت لا رغبة لديّ أريد أن أشرب الشاي فقط. بعدها ونحن في داخل الدار، ظننّا أنّها تعمل شيئًا في المضافة ولم نجدها “يا غافل إلك الله”.
وقالت: “كانت أخبرتنا قبل بليلة أنها ستقوم بعمليّة فدائيّة”. وتابعت والدة الشهيدة أبو عسّاف “بحثت عنها على سطح البيت، قلت لربّما كانت تنشر الغسيل. سأل والدها عنها إذا كنت وجدتها، عندها قلت إنّها ذهبت إلى المكان الذي قالت عنه يوم أمس لتقوم بعمل فدائيّ”.
وتابعت “كنّا نفكّر أنّها لا تستطيع. تساءل والدها مستنكرًا إذا كانت تستطيع.. قلت لو أنّها لا تستطيع لما تكلّمت.. ونحن على بساطتنا لم نصدّقها”.
وأشارت أنّها “يوم نَوَت أن تذهب دخلت إلى شقة ثانية نملكها، بدّلت ملابسها وارتدت ملابس غريبة، وكذلك خلعت خاتمها من يدها ووضعته على طاولة وبجنبه مفتاح خزانة نخبّئ فيها بعض الذهب الذي نملكه. عندها صار أبوها يطلب أن نفتش في ملابسها ونبحث عن هويّتها، لم نجد هويّة.. كانت بدّلت ملابسها وذهبت..”.
وأكّدت السيدة أبو عسّاف أنّ ما قامت به الشهيدة زهر هي “وقفة عزّ شرّفت سورية”
هذا، وقد قامت مديريّة السويداء في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ، متمثّلة بمدير المديريّة وأعضاء هيئة المديريّة ومجموعة من الرفقاء والرفيقات، بزيارة معايدة لوالدة الشّهيدة زهر أبو عسّاف في قرية “سليم” بمناسبة عيد الأم، حيث كان الاستقبال بكلّ حفاوة وكرم الضيافة، كما هي عادة أهلنا في السّويداء.