وجاءت سناء كضوءٍ في سماء

…منذُ زمنٍ بعيدْ…في الوطنِ الوحيد
…”فتاةٌ”، تموتُ وتحيا…تطيرُ وتطيرْ
…بالوردِ البديــع، وألوانِ الرّبيــع..
…وكانَ في الأرضِ “عسكر”
…وشَعبٌ يُهانُ ويُقهـــر
…وَحُرّاسٌ، وجنودٌ يَهـــودْ
…وأسوارٌ، وحواجِزْ، وقيــود
…والوَطنُ يئِنُّ:
…من يَكسِرُ دَنَقَ الجليدْ
…والنَّارَ والحديـدْ
…أأغنامُ السَّاسةِ، أم ورثةُ العبيدْ؟
…وكانتِ العروبه، تنامُ في الرُّطوبه!!!
…وجاءَت سناءْ،كضوءِ في سماءْ
…أَعمقُ من مدى، أبعدُ من صدى!
فأردتِ القافِلهْ، في أرضٍ حافلهْ
..بالألمِ والأنينْ
..وجرجـى ومسنّين
…وعشراتِ المُعذّبين
والمفقودين
والمسجونين.
فكانتِ الصلاةْ
لِ”ربِّ الفتاةْ”
بعيداً، بعيداً جِدّاً
عنْ “عبد مناة”
والعزّى، واللات
فصارتْ قصيدةْ
في فجرِنا الصَّباحْ
باللّوزِ والتُّفّاح
وبنكهةِ الصَّعتر
يَبصقُ في وجهِ العالمِ
حينَ يقولُ: “جيشٌ لا يُقهرْ”!
وسناءُ في حياتِنا نشيدْ
للفجرِ الجديد
للوَلدِ الجديد
للقمرِ الجديد
للأرضِ والإنسان
للمَجـــدِ والإيمان
…صارت سناءُ نشيدٍ
ذاكرةَ عــزٍّ وعيد..

قصيدة وجاءت سناء كضوءٍ في سماء
كتابة وإلقاء الرّفيق جهاد الشّوفي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى