وجدٌ أعزّ بلاداً
في الثّاني عشر من آذار سنة 1985، اقتحم الشّهيد وجدي الصّايغ رتلاً من جيش الدّولة اليهوديّة الزّائلة، تتقدّمه سيّارة تقلّ ضابطاً وجنديّين، كان مغادراً بلدة جزّين حيث فجّر فتى الجبل السّيارة الّتي كان يستقلّها محشوّةً بما يزيد عن مئة كيلو غرام من المواد المتفجّرة.
خلق الشّهيد وجدي حالة من الهلع لدى العدوّ حيث قُدّرت خسائره حينها بثلاثين إصابة تتراوح ما بين قتيل وجريح، فضلاً عن تدمير سيّارة الضّابط وقتل جميع من فيها، تدمير ناقلة الجند، وتدهور آليّتين مدرّعيتين.
افتتحت هذه العمليّة الّتي كانت الأولى من نوعها في صفوف الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ، سلسلة من العمليّات الاستشهاديّة، الّتي نفّذتها كوكبةٌ من رفقاء الشّهيد وجدي لاحقاً، عاملين بوصيّته: “وصيتي إلى رفقائي وأبناء شعبي وأخوتي أن يكملوا المسيرة. وحدة بنادقنا شرط أساسيّ لانتصارنا في حرب التّحرير القوميّة”.