فد من قيادة الحزب يزور السّفير الرّوسيّ

– بنات: “قيصر” والحصار الجائر لن يغيّر شيئًا في ثوابت دمشق ولتشكيل حكومة إنقاذ في لبنان

– التّل: الاعتداءات الإسرائيليّة على دمشق دعم مباشر للجماعات الإرهابيّة

– روادكوف: روسيا تعمل مع جميع الأطراف في لبنان من أجل تشكيل الحكومة

زار وفد من الحزب السّوريِّ القوميِّ الاجتماعيِّ ضمّ كلًّا من رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التّل، عميد الخارجيّة الرّفيق زياد الحاج وعميد الإعلام الرّفيق فراس الشّوفي مقرّ السّفارة الرّوسيّة في بيروت وعقد اجتماعًا مع سفير روسيا الإتحاديّة ألكسندر روداكوف.

وتداول المجتمعون في آخر التّطوّرات السّياسيّة في لبنان والشّام، وعلى الصّعيد الدّوليّ، وكذلك العلاقة التّاريخيّة بين الطّرفين والتّعاون في الهموم المشتركة.

بداية، أكّد رئيس الحزب على دعم موقف روسيا تجاه الهجمة الغربيّة الّتي تتعرّض لها والتّصعيد الّذي يقوم به حلف النّاتو في محيط روسيا، لا سيّما في أوكرانيا، وحملة الشّيطنة الإعلاميّة الّتي تستهدف القيادة الرّوسيّة والرّئيس فلاديمير بوتين، والّتي تترافق مع عقوبات اقتصاديّة بهدف منع موسكو من تحقيق تقدّم اقتصاديّ، والحملة الشّعواء على اللّقاح الرّوسيّ “سبوتنيك في” من قبل الإعلام الغربيّ.

ودان بنات محاولة الاعتداء على أمن واستقرار روسيا من قبل خلايا تابعة لـ”جبهة النّصرة” الإرهابيّة في منطقة القرم، والمدعومة من أجهزة الاستخبارات الغربيّة بهدف تقويض استقرار روسيا. كذلّك ثَمَّن الدّور الّذي تلعبه روسيا في دعم الدّولة السّوريّة لمواجهة الحصار الغربيّ الجائر عليها وعلى الشّعب السّوريّ، والمبادرة الرّوسيّة لعودة النازحين من لبنان والأردن، واعتبر أنّ قانون قيصر ومعاقبة الشّعب السّوريّ بسبب انتصاره على الإرهاب، لن يغيّر في موقف القيادة السّوريّة من القضايا الدّوليّة وثوابتها في الحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها، وفي الدّفاع عن حقّ شعبنا في فلسطين بكامل التّراب المحتلّ.

وأكّد بنات أنّ الشّعب السّوريّ سيثبت مرّة جديدة حفاظه على ثوابته عبر دعمه للرئيس بشّار الأسد في الإستحقاق الرّئاسيّ المقبل، صونًا لوحدة البلاد ولإسقاط كلّ المشاريع الانفصاليّة المدعومة غربيًّا ومواجهة الإحتلالين التّركيّ والأميركانيّ.

وحول الوضع اللّبنانيّ، أشار رئيس الحزب إلى أنّ “استمرار المماطلة في تشكيل الحكومة يهدّد الوضع بمزيدٍ من التّدهور”، مؤكّدًا على أنّ “أيّ حكومة مقبلة عليها أن تملك خطّة إنقاذيّة للوضع تتضمّن تعاونًا كاملًا للبنان مع محيطه القوميّ من دمشق إلى بغداد لمواجهة الحصار، وكذلك تملك خطّة إصلاحيّة لمحاربة الفساد ووقف عقليّة المحاصصة”.

بدوره، أكّد رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التّل أن الدّور الرّوسيّ في مكافحة الإرهاب ودعم موقف شعبنا في قضاياه المحقّة في مواجهة الحملات الغربيّة، يعبّر عن صدق نوايا روسيا تجاه شعبنا وعن القيم الأخلاقيّة والإنسانيّة الرّوسيّة في الوقوف إلى جانب الحقّ.
وكرر إدانة الحزب لاعتداءات العدوّ الإسرائيليّ المستمرّة على دمشق، معتبرًا أنّه دعم مباشر للجماعات الإرهابيّة ضدّ الجيش السّوريّ، مشيرًا إلى أنّ التّمادي في هذه الاعتداءات، سيدفع الأمور في المنطقة إلى المزيد من التّوتّر والتّفجير.

بدوره، شكر السّفير الرّوسيّ وفد الحزب على زيارته لمقرّ السّفارة، وأكّد على متانة العلاقة بين الطّرفين، مثمّنًا “دور الحزب السّوريّ القوميّ الإجتماعيّ في مكافحة الإرهاب وصون الوحدة الوطنيّة في لبنان والشّام خصوصًا أنّه يمتاز بكونه حزبًا عابرًا للطوائف والمناطق”.

وأكّد روداكوف أنّ “الضّغوط الغربيّة والحصار على لبنان يستهدف أيضًا في أحد جوانبه زيادة الحصار على سوريا من أجل زعزعة الاستقرار فيها، والّذي تحقّق بالانتصار العسكريّ على الارهاب”، مشيرًا إلى أنّ “الحلّ للأزمة السّوريّة هو حلّ سياسيّ لن يكون إلّا وفق إرادة الشّعب السّوريّ وتوجّهاته وليس بما يحاول الغربيّون فرضه”.

وفي ما خصّ الوضع اللّبنانيّ، لفت روداكوف إلى أنّ الوضع في لبنان يزداد سوءًا وهناك مخاطر تهدّد البلد، وهو ما حاولت روسيا تفاديه من خلال مبادرتها لتشكيل الحكومة اللّبنانيّة وهي تعمل مع جميع الأطراف بشكل مستمرّ من أجل تشكيل حكومة تستطيع وقف الانهيار وتفادي الأسوأ”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى