بيان عمدة التربية والشباب في عيد المعلّم
صدر عن عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي:
“المعلّم هو جندي خط الهجوم الأوّل الذي عليه ان يدخل صلب المعركة ويحارب لإنقاذ نفوس الأحداث من العقائد الغريبة” سعاده
إنّ المعلّم هو ركيزة المجتمع، وأساس الحياة، فإنّه لإمتياز عظيم أن يكون المرء مربّياً عاملاً بمناقبية الواجب والنظام والأخلاق، معلِّماً الحقائق والفضائل مرشِداً إلى الحقيقة، وموجِهاً الى قيم الحق والخير والجمال، رافعاً قضية المعرفة والعِلم كمهمّة وهدف، واضعاً لها الخطط والبرامج لنهضة المجتمع وبناء الإنسان الجديد.
وعيد المعلّم الموعد الذي يجدّد فيه التعافي من أمراض الجهل والتخلّف، ويحقن روحنا بجرعات العِلم والثقافة، محصّناً نفوسنا من الجهل والمثالب.
في هذه المناسبة، ومع ما يعانيه المعلّمون من ظروف حياتية واقتصادية صعبة، وتدّني في الرواتب، وتراجع التقديمات والامتيازات، نؤكّد على ضرورة وقوف كيانات الأمة أمام مسؤولياتها، وجعل قضية المعلّم والتعليم أولوية، والاستثمار في التعليم ودعم المعلمين وحمايتهم، وذلك لضمان تقديم تعليم عالي الجودة، فمن دونهم تتلاشى الأخلاق وتتهدّم الحضارات ويتفكك المجتمع.
وإذ نذكر أن العدو الصهيوني يستهدف المعلم بسلاح النار في فلسطين المحتلة، وسلاح الجهل والخنوع في كيانات الأمة الأخرى، لا بد لنا أن نعمل سوية على حماية المعلم من القتل المتعمد، والتجهيل الممنهج، ورفع سلاح المقاومة الفكرية والعسكرية بوجه كل من وقف ويقف في طريق تقدمنا وتحررنا.
فإذا أردنا أن ننهض ببلادنا، فهذا يتطلّب منا جميعاً جعل العِلم والتربية في مقدّمة القضايا الوطنية، والتي يجب إيلاءها اهتماماً خاصاً، وأن توضع الخطط والبرامج والمناهج التي تتماشى مع التطوّر، وتنسجم مع احتياجات ومتطلبات الأحداث والطلبة على اختلاف المراحل الدراسية.
ايّها الزملاء والزميلات، ايّها المنتجون عِلماً وفكراً ومعرفة،
إن أجمل ما قيل عن المعلم في يوم المعلم، إنّ دور المعلم لا يقتصر على نقل المعرفة والمعلومات، بل يمتد إلى تشجيع التفكير النقدي، وتنمية المهارات الحياتية، وبناء الشخصيات القوية، والحث على المناقبية والوعي القومي، إنّ دور المعلمين المساهمة في تنمية مهارات القيادة والابتكار لدى الطلاب، مما يمكنهم من التحدي والازدهار والصراع في عالم متغير، فأنتم النجوم السابحة في سفح هذا العالم، التي تنير درب الأجيال، تصنعون منهم إمكانيات واعدة وتصقلون فيهم المواهب الصاعدة .
كل عيد معلم والأمة بتطور وصراع نحو أسمى مُثل الحق والخير والجمال.
