عمدة التربية: ادخال المتعاقدين إلى الملاك حاجة وطنية

صدر عن عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي:

بعد أن أقرّت إدارة الجامعة اللبنانية ملف تفرّغ الأساتذة الذي طال انتظاره، ورفعته إلى وزارة التربية، تدعو عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي معالي وزيرة التربية والتعليم العالي، الدكتورة ريما كرامي، إلى الإسراع في إحالة الملف إلى مجلس الوزراء لإقراره في أسرع وقت ممكن. وتُثني عمدة التربية والشباب في الحزب القومي على نشاط الوزيرة كرامي وجهودها في حماية المصالح الأكاديمية والتربوية، وحرصها الدائم على مصلحة الطلاب والأساتذة على حدٍّ سواء.

إنّ إدخال الأساتذة المتعاقدين بالساعة، المستوفين شروط التفرّغ، إلى الملاك الأكاديمي بات ضرورةً وطنيةً وتربويةً ملحّة، في ظلّ خروج عدد كبير من الأساتذة إلى التقاعد، وهجرة البعض الآخر نتيجة الظروف الاقتصادية القاسية، وغياب أيّ تفرّغ جديد منذ عام 2014. إنّ إقرار هذا الملف يضمن استقرار العمل الأكاديمي والإداري في الجامعة، ويُسهم في تحسين جودة التعليم، وتأمين إشرافٍ أكاديميٍ كافٍ على الأطروحات ومشاريع التخرّج، كما يُساهم في الحدّ من نزيف الكفاءات وهجرة الأدمغة من الوطن.

وتؤكّد عمدة التربية والشباب في الحزب على ضرورة إخراج ملف التفرّغ من التجاذبات السياسية، واعتماد معايير الكفاءة والاستحقاق في معالجة الملف، بعيدًا عن أيّ اعتبارات فئوية أو محاصصات طائفية أو سياسية. كما تشدّد على أهمية قيام الحكومة بتأمين الموارد المالية المطلوبة لتنفيذ التفرّغ بما يليق بدور الجامعة اللبنانية الوطني والعلمي. وفي هذا السياق، تدعو العمدة أيضًا إلى تأمين عددٍ كافٍ من الأساتذة للإشراف الأكاديمي، تجنّبًا لتأخير تخرّج الطلاب في عددٍ من اختصاصات الماجستير والدكتوراه. وهنا، نقترح مرةً ثانية على الوزارة الطلب من الجامعات الخاصة المساعدة من خلال تكليف أساتذتها بالإشراف على المشاريع والرسائل والأطروحات وسدّ فراغات التعليم الأخرى في الجامعة اللبنانية، كتطوّعٍ وطنيٍّ وتبرّعٍ رمزيٍّ يُقدّمه أساتذة الجامعات الخاصة للجامعة الوطنية.

إنّ الجامعة اللبنانية هي صرحٌ وطنيٌّ أكاديميٌّ جامع، يُجسّد وحدة المجتمع اللبناني وتنوّعه، ويحافظ على الطاقات الفكرية والعلمية في الوطن. ومن هذا المنطلق، تؤكّد عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ على الحكومة اللبنانية أن تولي الجامعة الأولوية القصوى في سياساتها، دعمًا للتعليم العالي، وضمانًا لبقاء المعرفة في خدمة الوطن.


عمدة الإعلام
8-11-2025