الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ: نطالب فخامة الرّئيس ميشال عون بالتّدخّل سريعاً لوأد الفتنة

يستكمل أعداء لبنان هجومهم المستمر منذ عام 2005 على مقاومته وشعبه بعد استحكام الحصار الخارجيّ والتّآمر الاقتصاديّ ـ النّقديّ الدّاخليّ، باستخدام التّحقيق في تفجير مرفأ بيروت هذه المرّة، لتوجيه اتّهم سياسيّ معدّ سلفاً، بهدف شيطنة قوى المقاومة وتأليب شعبنا في لبنان ضدّها، ما يسهّل تمرير مشاريع التّطبيع النّاشطة في المنطقة مع الدّولة اليهوديّة الزّائلة.

إنّ الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ، أكّد منذ اليوم الأوّل على ضرورة استكمال التّحقيقات ضمن الأطر والأصول القانونيّة، تحقيقاً للعدالة ووفاءً لدماء الشّهداء، ومنهم شهداء للحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ، وكشفاً لحقيقة التّفجير الّذي استهدف تغيير دور بيروت الاقتصاديّ واستبدالها بمرافق بحريّة أخرى في فلسطين المحتلّة أو في كيانات وقّعت اتفاقيّات استسلام مع العدوّ.

إلّا أنّ المسار الذي يتّخذه التّحقيق حتّى الآن، وقيام بعض القضاة بتنسيق تحركّاتهم وقراراتهم مع وكر السّفارة الأميركيّة في عوكر والسّفارة الفرنسيّة، والتّعامي عن دور عشرات المسؤولين، لا سيّما القضاة منهم، الّذين أصدروا قرارات تخزين النّيترات في مرفأ بيروت، ثم غضّ النظر عن نيترات حزب القوات اللبنانية في البقاع، معتمدين في المسار القانوني، على تحركّات الشارع وضغط وسائل الإعلام، يضع التحقيق في دائرة الشبهة والشكّ، ما يتطلّب علاجاً سريعاً لإعادة التحقيق إلى مسار العدالة لا الاستنسابية والتسييس.

كما أنّ محاولات قوى القتل والتّهجير، لا سيّما عصابات سمير جعجع، باستغلال مأساة التفجير والانقضاض أمنيّاً وسياسيّاً وإعلاميّاً على قوى المقاومة، وتفجير فتنة مسلّحة في البلد عبر إطلاق رصاص القنص على المتظاهرين اليوم، يؤكّد مخاوف حزبنا من أنّنا أمام لحظة تاريخية وسيناريو مشابه للمسار السياسي ـ الأمني اللاحق لاغتيال الرئيس رفيق الحريري.

يحذّر الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ كلّ من تسوّل له نفسه القيام بعمليات التحريض الطائفي واستخدام السّلاح في الداخل للدفع نحو صدام أهلي كبير لا يدفع ثمنه سوى شعبنا، وعلى رأسهم المدعو سمير جعجع ربيب إستخبارات العدوّ الإسرائيلي، ويحثّ القوى الأمنية والعسكرية على توقيف المجرمين والمحرّضين ومطلقي النيران اليوم، بالسرعة القصوى.

كما يحثّ الحزب القوى السياسية وأبناء شعبنا، على ضبط النّفس وعدم السير خلف الغرائز والعصبيات، ويطالب فخامة الرئيس ميشال عون، بحكمته ووعيه لخطورة ما يحاك للبلاد، للتدخّل سريعاً ووأد الفتنة عبر إعادة التحقيق إلى مساره السليم ومنع التسييس والانتقام.

كما يطلب الحزب من القوميين الاجتماعيين، أعلى درجات الوعي والتّنبه للأجندات الخبيثة باسم العدالة، والبقاء على الجهوزية التامة للقيام بدورهم كما دائماً، قوّة وحدة تجرف الهويات الضيّقة، والوقوف بوجه دعاة الفتن والتقسيم. إنّ الوقت لعصيب.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى