العقوبات البريطانيّة الجديدة على دمشق حقد وعنجهيّة
يدين الحزب السّوريّ القوميّ الإجتماعيّ أشدّ إدانة العقوبات الجائرة الجديدة الّتي أعلنتها بريطانيا على وزير الخارجيّة السّوريّ الدّكتور فيصل المقداد والمسؤولين السّوريّين، تحت ذرائع واهية، تستهدف أوّلًا وأخيرًا كسر تمسّك الدّولة السّوريّة والشّعب السّوريّ بالسّيادة والموارد والوحدة.
إنَّ سياسة بريطانيا كانت ولا تزال تمثّل المصالح الغربيّة والصّهيونيّة على حساب مصلحة شعبنا وموقع أمّتنا بين أمم العالم، بدءًا من وعد بلفور واتفاقيّة سايكس – بيكو، مرورًا بالدّعم الدّائم والمستمرّ للدولة اليهوديّة، وليس انتهاءًا بتدمير العراق وسرقة ثرواته، والانخراط في تأجيج الصّراع المذهبيّ في المنطقة، ودعم الجماعات التّكفيريّة لتفكيك سورية وتقسيمها.
لقد أثبتت سياسات بريطانيا خلال السّنوات العشر الأخيرة تماهٍ تامٍّ مع الفكر التّكفيريّ المتطرّف عبر دعم الإرهابيّين، وبعض المجموعات الّتي تستتر خلف النّشاط الإنساني كجماعة «الخُوَذِ البيضاء»، في سلوك دفع البريطانيّون أنفسهم ثمنه، مع انفلاش الأعمال الإرهابيّة في أوروبّة وبريطانيا تحديدًا، من دون أن تبدّل الحكومة البريطانيّة في سياساتها، بل على العكس تندفع إلى الأمام في عدائها لسورية، ما ينمّ عن حقد وعنجهيّة.
وإذ يدعو الحزب المنظّمات الدّوليّة للخروج عن صمتها المريب والتّحرّك لرفع العقوبات عن الشّعب السّوريِّ ووقف استخدام سلاح التّجويع سيفًا مسلّطًا على رافضي الهيمنة الغربيّة، يؤكّد الحزب أنّ كلّ الضّغوطاتِ الاقتصاديّة، العسكريّة، الإعلاميّة والسّياسيّة الّتي تمارس ضدّ شعبنا لن توصل أصحابها إلى النّتيجة المرجوة في التّنازل عنِ الحقوق والمواقف المبدئيّة، لكنّها تُرهق الشّعب السّوريّ وتضع أوروبة وبريطانيا من جديد أمام موجات من النّزوح ستكون عاجلًا أم آجلًا سببًا في هزِّ استقرار دول العدوان الغربيّ على سورية.