ذكرى رحيل الأمينة الأولى

في 24 حزيران 1976 رحلت الأمينة جولييت المير سعاده أو “الأمينة الأولى”، تلك المرأة المُعبِّرة عن حقيقة الخُصْبِ السّوريّ الأصيل، الملتصقة برسالة بلادنا الحضاريّة للعالم، منذ كانت عشتار وإنانا وجوليا دومنا وأليسار ونازك العابد… وغيرهن من اللّواتي كتبن اسمهن بأحرف الذّهب في صفحات تاريخ بلادنا الحضاريّة الزّاخرة.

جولييت المير سعاده من مواليد طرابلس الشّام، هاجرت مع عائلتها إلى الأرجنتين لتلتقي بالزّعيم وتبدأ قصّة الكفاح الموصول بعمق قضيّة تساوي وجودها، فكاتفته في تفاصيل حياته، فكانت الأمينة المؤتمنة على أسراره وحياته وبناتهما، لتتحمّل بعد استشهاده مشاق جمّة من الملاحقة والاعتقال والمرض.

تعتبر حياة “الأمينة الأولى” نموذجًا لحتميّة انخراط المرأة في العمل القوميّ، وشاهدًا حيًّا على مفاعيل النّهضة القوميّة الاجتماعيّة في توحيد المجتمع وتحفيز الطّاقات المُنتجة وصهرها في أتون الإنسان المتجدِّد المجدِّد في المناقب، الطّاغي على المفاسد والعامل لارتقاء وحياة شعبه.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى