رئيس الحزب من الصّرفند: نحن في الصّفوف الأولى للدفاع عن الحقّ القوميّ

إفتتح الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ مركز منفّذيّة صيدا – جزّين – الزّهرانيّ باحتفال حاشد حضره رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التلّ، عميد الداخلية الأمين إسكندر كبّاس، عميد الإذاعة الرفيق تموز قنيزح، عميد الدّفاع الأمين زياد معلوف، عميد العمل الرّفيق عبّاس حميّة، عميد الخارجيّة الرّفيق زياد الحاج، عميد التّربية والشّباب الرّفيق مكرم الينطاني، عميد عبر الحدود الرّفيق محمد فرحات، عميد التّنمية المحلّيّة وإدارة الشّؤون البلديّة والانتخابات النّيابيّة الرّفيق حسن جابر، منفّذ عامّ صيدا – جزّين – الزّهرانيّ الرّفيق عباس خليفة، مديرو مديريّات المنفّذيّة وحشد من الرّفقاء والمواطنين.

ألقى رئيس الحزب كلمة بالمناسبة احتفى بمُستهلّها بافتتاح مكتب منفّذيّة صيدا – الزّهراني – جزّين، وقال: “ونحن في الجنوب، على هذهِ الأَرضِ المُبارَكةِ بدمَاءِ الشُّهداءِ منذُ فَجْرِ التَّاريخِ، نَسْتَعِيدُ لَحْنَ الجُغرافيا، لِأَنَّ هَذهِ الفُسْحَةَ بَيْنَ البَحرِ والصَّنَوبَر، تَعْرِفُ وُجُوهَنا واحِدًا واحِدًا، فَالتّرابُ يَحْفَظُ مَن يَحنُو عَلَيْهِ، تَعْرِفُنَا الأَرضُ والشَّواطِئُ، الرَّمْلُ يَحْفَظُ آثارَ أَقدامِنَا، والصُّخُورُ تُرَدِّدُ أَسماءَ رُفَقَائِنَا، استِشْهَاديّينَ وشُهَداءَ وَجَرْحَى، وَشُهَداءَ أَحياءَ وَعَاشِقِينَ تَوّاقِينَ إلى الشَّهَادةِ”، و أنّ “هَذَا الإِرْثُ مِنَ الفِدَاءِ هُوَ مِلْحُنَا وَزَيْتُنا وخُبْزُنَا، مُنْذُ حَمَلَ زَعِيمُنا جُلْجُلَةَ البِلادِ زُوَّادَةً للصِّراعِ.

وأوضح الأمين بنات أنّ “دَرْبنَا هُوَ دَرْبُ القِتالِ والمُواجَهَةِ والصِّرَاعِ، دربُ المُقاوَمَةِ الوَطَنِيّة، مستنكرا أَصواتَ النَّشَازِ وَالحِقْدِ التي تَبُثُّ سُمُومَ السَّلامِ وَأَوْهامِ «الحِيادِ» لأنَّ البَعضَ لا يَمْلِكُ فُرُوسيَّةَ المُواجَهَةِ وَلا شَرَفَ الوَطَنِيّة، مؤكّدا أنّنا لسنا شُهُودَ زُوْر، بل نحن فِي الصُّفُوفِ الأولى لِلدِّفاع عَنِ الحَقِّ القَوْمِيّ، كُنّا كَذلكَ في فِلَسطينَ، ثُمَّ فِي لُبنان، وَمِن بَعْدِها فِي الحَربِ الكَونيَّةِ على الشّام”.
كما أوضحَ أنّ “قِيامةَ المُقاومةِ الوَطنيّةِ، هِيَ الرَّدُّ عَلى كُلِّ التَّأْويلاتِ وَالأَوْهامِ الّتِي يُحاولُ أَعداؤُنا تَسويقَها حَوْلَ مُستقبَلِ الصِّراعِ وَلَنْ نَكونَ إِلّا فِي المُقدِّمَةِ وَطَلِيعَةِ القِوَى الّتي تَحْمِلُ القِتالَ رايةً حتّى النَّصرِ، مَعَ كُلِّ المُقاومينَ الشُّرَفاء، مَعَ الجَّيشِ السُّوريِّ، مَعَ فَصائِلِ المُقاومَةِ الّلُبنانيّةِ وَالفِلَسطينيّةِ وَالعِراقيّةِ، مَعَ الحِجارةِ فِي أَيدي أطفالِ الضِّفّةِ والدَّاخِلِ المُحتَلِّ، مَعَ أبناءِ الجَّولانِ الصَّابرينَ الصَّامِدين”.
وفي مَعرِض تناوله الوضع الدّاخليّ اللبنانيّ، قال: “بَعْدَ أَنِ امْتَصَّ نِظامُ المُحَاصَصَةِ خَيْرَ البِلادِ، لا يَزالُ الفاسِدُونَ يَتَماهَون مَعَ حِصَارِ الخارِجِ، فيُعَرْقِلُونَ المَخَارِجَ وَيضَعُونَ العَرَاقيلَ لِأَيِّ حَلٍّ جَذْرِيٍّ وَيَمنَعُونَ لُبنانَ عَنْ عُمْقِهِ القَوْمِيِّ”.
ختم رئيس الحزب كلمته مشدّدًا على أن تكون “هَذِهِ المُناسبةُ مُنْطَلَقًا لتَفْعِيلِ العَمَلِ الحِزْبِيِّ فِي هَذِهِ المِنْطَقَةِ المُهِمَّة، وَلِلانخراطِ فِي حياةِ شَعبِنا وَمَدِّهِ بِقُوَّةِ الوَعيِ والاحتضانِ والتَّعَاضُدِ، فَهَذا مَا يُجِيدُهُ القَومِيُّونَ الاجتِماعيُّونَ وَهَذا مَا يَحتاجُهُ الشَّعبُ والبِلاد”.

بدوره ألقى مدير مديريّة الصّرفند الرّفيق حسين محمد سليم كلمة المديريّة، رحّب فيها بالحضور، قائلًا:” أهلًا وسهلًا بكم في الصّرفند، هذه البلدة الّتي كانت منطلقًا لعمليّات جبهة المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة”، مؤكّدًا أنّ الصّرفند تستعيد اليوم نشاطها الحزبيّ باستعادة الزوبعة الحمراء بريقها، مع مرحلة القيادة الحزبيّة الجديدة، والّتي امتازت بـ”سلسلة من الإجراءات التّنظيميّة، الإداريّة والتعبويّة الّتي تصبّ في سياق استعادة الحزب لدوره الرياديّ”.

كما ألقى ناظر الإذاعة في منفّذيّة صيدا – الزّهراني – جزّين الرفيق إبراهيم غدّار كلمة، قال فيها: إنّ “هذه المنفّذيّة هي بوّابة الجنوب والتّاريخ يشهد على ما قدّمته من تضحيات وشهداء لرفعة حزبنا العظيم وفي مُقدّمتهم عميد الشّهداء العميد محمد سليم، مذكّرًا أنّ “قادة المنفّذيّة تاريخيًّا هم شهداؤها”.

وأكّد غدّار أن المنفّذيّة ستستعيد مجدها وهي تفتح ذراعيها لكلّ رفيق وأمين يريد أن يبرّ بقسمه، مشدّدًا على أنّ “زمن صعود المثالب وهبوط المناقب قد ولّى، ولن يتسلّق ظهر الحزب إلّا مَن أراد رفعته ورفعة الأمّة”، مضيفًا أنّنا “نثق بحكمة قيادة حزبنا، مصمّمين معها على العمل الفعّال والمنتج”.


وقد عرّقت الاحتفال الرّفيقة لورين أبو ريّا، ابنة شهيد المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة طالب أبو ريّا، حيث أكّدت أنّه منذ عقود لم نَرَ في هذه المنفّذيّة هيئة تعمل بهذه الدّيناميكيّة، فالكلّ فريق واحد يعمل بروحٍ واحدة حملوا الأمانة وانطلقوا بالعمل الحزبيّ السّليم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى