ملحق رقم 11 بلاغ الزعيم بشأن الحركة الماسونية في 10 مايو (أيار) 1949
نظراً لنشوء حالة وجد فيها بعض القوميين الاجتماعيين منتمين إلى المنظمة الإنترناسيونية اليهودية النفوذ والرموز التي تدعى منظمة “البنائين الأحرار” (الماسونية)، ولكون هذه الحالة تستدعي المعالجة.
ونظراً لتسلل الدعاوة الماسونية إلى الأوساط الشعبية ولتعرّضها للقوميين الاجتماعيين.
ونظراً لحاجة القوميين الاجتماعيين إلى شرح يبيّن حقيقة الأهداف الماسونية وموقف الحركة القومية الاجتماعية منها.
ليعلم السوريون القوميون الاجتماعيون.
1 ـ إنّ الماسونية جمعية سرية إنترناسيونية لها أهداف مستترة غامضة تحت ستار “حرية ـ إخاء ـ مساواة”.
2 ـ إنّ إنترناسيونية الجمعية المذكورة لا تتفق مع القومية.
3 ـ إنّ أعمال “الإحسان” التي تقوم بها الماسونية لا تحتاج إلى الأسرار والغموض والتخفي.
4 ـ إنّ الحرية والواجب والنظام والقوة هي المبادىء القومية الاجتماعية المناقبية الجديدة. وتعاليم الحركة القومية الاجتماعية تشتمل على المساواة في الحقوق والعدل الاجتماعي، وهي تغني عن شعار الماسونية المتضارب في غايته مع الغاية القومية الاجتماعية.
5 ـ إنّ الماسونية تفرض على المنتمي إليها واجبات وقيوداً تتضارب مع الواجب الذذي يقيّد القومي الاجتماعي.
6 ـ إنّ الماسونية تُخضع مجموع الأعضاء الماسون الفعليين الذين نالوا الدرجة الثالثة (درجة الأستاذ) لقضايا تقررها محافل الدرجة العليا، وتبقى مكتومة عن الدرجات التي هي دونها.
7 ـ إنّ الماسونية لا تُطلع طالب الانتماء على كتبها السرية قبل دخوله، ولذلك هي تخدع السذَّج بقضايا “الحرية والإخاء والمساواة” الغامضة غير المحددة وغير المقيَّدة.
8 ـ إنّ الماسونية تشتمل على رموز يهودية كثيرة ودعاوة قوية لإعادة بناء “هيكل سليمان” الذي يرمز إلى السلطة اليهودية الطامعة في الأرض السورية. وهذه الجمعية تلعب بها أيد يهودية كثيرة.
9 ـ لا يجوز للقومي الاجتماعي أن يعمل بولاءين: ولاء للعقيدة السورية القومية الاجتماعية والنظام السوري القومي الاجتماعي، وولاء لأهداف الماسونية الطائشة ونظامها الإنترناسيوني اليهودي.
إنّ كل حق وكل خير وكل جمال إنساني يجدها الانسان في مبادىء النهضة السورية القومية الاجتماعية وتعاليمها السامية ضلا يحتاج إلى غيرها.
إنّ السوريين القوميين الاجتماعيين الذين كانوا ماسونيين قبل انتمائهم إلى الحركة القومية الاجتماعية، والذين انتموا إليها بعد أن اعتنقوا المبادىء القومية الاجتماعية غير عالمين بالتضارب بين أهداف المنظمتين يجب أن يعلموا أنه لا يمكن الجمع بين ولاءين.
تبقى هنالك مسألة بعض المصالح التي نشأت بعامل الدخول في المحافل الماسونية فهذه يجب درس كيفية الإبقاء عليها حين الانفصال عن الماسونية وأهدافها الهدامة.
البناء، بيروت،
العدد 844، 11/7/1992