من خطاب الزعيم في حمص 15/11/1948
“أيها القوميون الاجتماعيون،
“أنتم، هذه الفئة القليلة في مدينة حمص، أنتم جزء من نهضة هي أروع نهضة يراها هذا القرن العشرون، ليس فقط في بلادنا، بل في العالم أجمع. لم يقم حزب في العالم كله في هذا الزمن واجه من الصعاب ما واجهه الحزب السوري القومي الاجتماعي وقدر أن يثبت ويتغلب عليها.
“أنتم ترون اليوم كم من الشخصيات كانوا في أحزاب غير التي هم فيها اليوم، لماذا؟ لأن لا أحزاب قائمة على قضايا ثابتة غير الحزب القومي الاجتماعي. لذلك نحن سنستمر ولذلك نحن نكون هذا الأمل الوحيد لهذه الأمة التي وصلت بها الحزبيات والغايات الخصوصية والحزبيات الدينية إلى حالة مخزية جداً من التأخر والخسران.
“قد أفلست جميع الأحزاب التي نادت بالعروبة أو بالإصلاح أو بأية كلمة من الكلمات التي لها وقعٌ حسن عند العامة لأنها لم تبتغ إلا استغلال الشعور العام لمصالح شخصية. نحن أيضاً كان بإمكاننا أن نجمع عدداً كبيراً من هذه المدينة لو نادينا “هيا إلى العروبة” وهتفنا بالعروبة التي لها وقعٌ في آذان الناس وفي نفوس الناس، لأنهم تعودوها منذ أمد بعيد. ولكن إلى أين كان يمكننا أن نصل بهم؟ إننا حزب لا يطلب النمو من أجل النمو لأننا لا نبتغي النمو لمصالح خصوصية. نحن حزب مصلح، والإصلاح عملية شاقة دائماً، والإصلاح حرب عنيفة مستمرة إلى أن ينتصر الحق ويزهق الباطل”.
مجموعة الأعمال الرسمية للحركة القومية الاجتماعية،
بيروت، مجموعة فبراير/ شباط 1949