ندوة سياسيّة في الفرزل وتوزيع أوسمة الواجب والثّبات
عميد الإعلام: دور القوميّين نشر الوعي وتشكيل البديل الوطنيّ
أقامت مديريّة الفرزل التّابعة لمنفّذيّة زحلة في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ ندوةً سياسيّةً، ألقاها عميد الإعلام الرّفيق فراس الشّوفيّ حول واقع الأمّة والكيان اللّبنانيّ وآليّات مواجهة الأزمة الاقتصاديّة والحصار ومحاولات التّقسيم، سبقها توزيع أوسمة الواجب والثّبات على عددٍ من الرّفقاء، تقديرًا لتضحياتهم ونضالاتهم.
حضر النّدوة عضو المكتب السّياسيّ في الحزب الأمين وليد زيتوني، أمناء، منفّذ عامّ زحلة الرّفيق زياد معدراني، حشد من الرّفقاء والمواطنين.
وشَرحَ عميد الإعلام ما تتعرّض له أمّتنا من محاولات للسيطرة على مواردها الطّبيعيّة، في البرّ والبحر، من المياه وموارد الطّاقة البديلة والمتجدّدة كالغاز والطّاقة الشّمسيّة والهوائيّة والمعادن والأنواع البيولوجيّة والمحاصيل الزّراعيّة، من قبل شركات الدّول الكبرى والغربيّة منها على وجه الخصوص، والحالة المشابهة الّتي تعانيها كلّ كيانات الأمّة من التّفكيك والضّعف بفعل الأنظمة الطّائفيّة والوظيفيّة.
وجزم الشّوفي بأنّ مجريات الأحداث بعد 100 عام من سايكس ـ بيكو تثبت صوابيّة عقيدة الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ ونظرته العلميّة لأجوبة الهويّة والسّيادة الوطنيّة.
ولفت إلى أنّ القوى الكبرى تأتي اليوم بمشروع تفكيك الدّول المركزيّة وإقامة كيانات هشّة جديدة ترعاها الجماعات المنقسمة على أساس الطّوائف والمذاهب والإثنيّات لتسهّل عليها السّيطرة على موارد شعبنا.
كما ربط بين هذا التّوجّه الاستعماريٍ ومحاولات تثبيت الدّولة اليهوديّة الزّائلة على أرض فلسطين.
وحول لبنان، حمّل عميد الإعلام مسؤوليّة الانهيار الدّاخليّ إلى كامل منظومة الحريريّة السياسيّة والاقتصاديّة والماليّة والمصرفيّة بكلّ أركانها، والّتي أمعنت في تطييف لبنان وتضعه اليوم أمام خيار وحيد هو الخضوع لصندوق النّقد الدّوليّ، لتتكامل مع أهداف القوى الغربيّة، مؤكّدًا أنّ أدوات الحصار الّذي يطوّق بلادنا من الخارج، تخدمه أدوات محلّيّة من الدّاخل على رأسها شبكة المصارف وتجّار الاحتكار، وأنّ ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركانيّة وفرنسة في لبنان، هو إعادة إنتاج النّظام الطّائفيّ بوجوه جديدة وقوى تقليديّة «مُجدّدة» من نخب وأحزاب ومجموعات جديدة قائمة على ثقافة التّمويل.
وأعلن عميد الإعلام أنّ دور القوميّين الاجتماعيّين هو تشكيل البديل الوطنيّ أمام شعبنا عن القوى المتلوّنة، والبديل الوحدويّ مقابل قوى التّقسيم، ذاكرًا عدّة أساليب للعمل أبرزها تولّي القوميّين مسؤوليّة نشر الوعي في المجتمع وتأسيس النّماذج التّعاضديّة لمساعدة شعبنا على تجاوز الأزمة الدّاخليّة والحصار الخارجيّ، وكذلك العمل في الأرياف على تعميم ثقافة الزّراعة الطّبيعيّة وإعادة الحرف لصنع السّيادة الغذائيّة وتعديل السّلوك الحياتيّ بوقف الاستهلاك ومواجهة التّلوّث، ومنع الفوضى ومواجهة المحتكرين.
وفي ختام النّدوة، جرى توزيع أوسمة الواجب على الرّفقاء: لوريت جرجس، توفيق جوزيف مهنا، ناظم شحادة؛ وأوسمة الثّبات على الرّفقاء: ابراهيم خير الله، هاني جرجس، مخايل مهنّا، جان مهنّا، ميشال عيسى، ولذوي الرفيق الراحل يونس فرح.
بدوره، ألقى مدير مديريّة الفرزل كلمة تضمّنت تأكيدًا على استمراريّة المؤسّسة الحزبيّة في مواجهة مشاريع التّقسيم المتجدّدة في الأمّة عمومًا، والكيان اللّبنانيّ خصوصًا، والّتي من أهدافها السّيطرة على ما نعلمه وما لا نعلمه من مقدّرات الأمّة ومواردها، وتجفيف ثرواتها.
وألقت الطّالبة ياسمين جرجس كلمة الطّلبة شدّدت فيها على دور الجيل الجديد في النّهوض بالمجتمع وتحقيق رؤية الحزب.
هذا وعرّف النّدوة الرّفيق إبراهيم مهنّا.