الحزب يشيّع الأمين غسان الأشقر في شهر الفداء
الرئيس بنات: لن نستسلمَ لهم مهما غَلَتْ الأثمان وعَلَتْ التضحيات
شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي مساء الاثنين بمأتم مهيب في باحة أمام كنيسة مار الياس- ديك المحدي الأمين غسان أسد الأشقر الذي غادر بعد معاناة مريرة مع المرض، وذلك في حضور رسمي وشعبي لبناني وقومي، حيث مثّل كل من رئيس الجمهورية اللبنانية نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ورئيس مجلس النواب النائب هاغوب بقرادونيان ورئيس مجلس الوزراء الوزير جورج كلّاس، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والنواب السابقين ورؤساء بلديات ومخاتير.
كما حضر رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، نائب الرئيس الأمين ربيع زين الدين، رئيس المكتب السياسي الأمين نجيب خنيصر، عميد المالية الرفيق عادل حاطوم، عميد الإذاعة الرفيق تموز قنيزح، عميد الدفاع الأمين زياد معلوف، عميد شؤون عبر الحدود الأمين معتز رعدية، عميد القضاء الرفيق وسام أبو حيدر، عميد التنمية المحلية الرفيق مكرم غصوب، أعضاء المجلس الأعلى الأمين اسكندر كبّاس، الأمين خالد حافظ، والمنفذ العام لمنفذية المتن الشمالي الأمين ابراهيم إبراهيم والأمناء أنطون خليل، مفيد القنطار، ومن العائلة شقيقة الراحل الأمينة نضال الأشقر وشقيقه الرفيق نظام الأشقر.
القيم والمفاهيم
وألقى الرئيس السابق للحزب الأمين يوسف الأشقر، ابن عمّ الراحل، كلمة العائلة تحدّث فيها عن القيم والمفاهيم التي حكمت حياة الأمين غسان بالكامل، وهي “القيم والمفاهيم الأصيلة في حضارتنا وتاريخنا، والتي حملتها قضيتنا القومية الاجتماعية. هي القيم والمفاهيم التي نحتاجها لنهوضنا، كما نحتاجها اليوم لسلامة وجودنا. بل هي القيم والمفاهيم التي تحتاجها الإنسانية اليوم طريقاً للخلاص”.
وتناول أسلوب الراحل حين تبوأ سلطة في الحزب كما في المجلس النيابي، بتفاعله الإنساني الراقي مع زملائه ورفقائه، الأسلوب الذي وجده تعبيرًا صادقًا عن القومية الاجتماعية التي قامت على قدسية المجتمع والإنسان وليس على قدسية السلطة في القوميات الغربية.
الوظيفة المسؤولية
أشار الأمين يوسف إلى أن “الحزب السوري القومي الاجتماعي هو المؤسسة العامّة الوحيدة التي تدعو الوظيفة الحزبية والسلطات الحزبية كافّةً، مسؤولية. المسؤولية الحزبية هي التعبير الرسمي عن كل الوظائف الحزبية على اختلاف مستوياتها… والمسؤولية هي التزام بموضوع السلطة وبحدودها. إنها التزام بالشأن العامّ دون سواه، والتزام بالعطاء والفداء من دون حدود في سبيل هذا الشأن العامّ”.
ولفت إلى أن هذا بالضبط ما قام به الأمين غسان طوال حياته بنزاهة عالية في كل المجالات.
ابن عائلة مناضلة
تلا كلمة العائلة كلمة ألقاها رئيس الحزب الأمين ربيع بنات فأشار إلى إيمان الراحل بفكر سعادة مبشّرًا به ومدافعًا عنه، غير مساوم فيه وإن للحظة واحدة.
وذكر نضال عائلة الأمين غسان الأشقر وما تركته من بصمة متميزة في تاريخ الحزب، وتضحياتها إذ تعرّضت للاعتقالِ والتهجيرِ والتعذيبِ والتفجير، ومن إجرامِ عِصاباتِ الانعزالِ وزُمَرِ العَمالةِ وقطعانِ الإجرام، وعانتْ من نفاقِ تُجّارِ آلامِ الناس.
ولفت إلى تزامن هذا الرحيل مع جريمة العصر في الثامن من تموز، “في الذكرى الثالثة والسبعين لجريمة العصر. يوم تآمَرَتْ القوى الإقليميةُ والعالميةُ لكي تتخلّص من أنطون سعاده”.
لن نستسلم
وأشار إلى ما تتعرّض إليه أمّتنا من حروب الإبادة الجماعية، وإلى أقسى أنواع الحصار في ظل مواجهتنا حرب كونيّة “لئيمة تستهدِفُ القضاءَ على كلّ عواملِ الحياةِ والقوّةِ في بِلادِنا”.
وأكّد أننا اليوم “نَقُولُها ونُعلِنُها بالفَمِ الملآن، بكل ثقةٍ ورغمَ كل الآلامِ والمُعاناة، أنهم لن ينجحوا في فرضِ إرادتِهم علينا، ولن نستسلمَ لهم مهما غَلَتْ الأثمان وعَلَتْ التضحيات.
سوف نطوي هذه المرحلةَ السوداءَ من تاريخنا، مهما طالت واستطالت واستفحلت. وسوف نضعُ حَدّاً نِهائياً لكلّ هذه العذابات والويلات. ونحن نستعيدُ ما قاله لنا المُعَلّم: “إنكم مُلاقون أعظمَ انتصارٍ لأعظمِ صبرٍ في التاريخ”.
وكانت قد قدّمت المتكلّمين الرفيقة غنوى الخوري حنا.