منفّذيّة زحلة تحيي ذكرى يوم الفداء وشهداء قوسايا
أحيت مديريّة الشّرقيّ التّابعة لمنفّذيّة زحلة في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ ذكرى استشهاد أنطون سعاده وشهداء قوسايا في كنيسة السّيدة – قوسايا، بحضور نائب رئيس الحزب رئيس مجلس العمد الأمين ربيع زين الدّين، عميد الخارجيّة الرّفيق زياد الحاج، عضو المكتب السّياسيّ في الحزب الأمين وليد زيتوني، أمناء، منفّذ عامّ زحلة الرّفيق زياد معدرانيّ، هيئة المنفّذيّة، رئيس إتّحاد بلديّات شرق زحلة، بلديّات المنطقة ومخاتير المنطقة وحشد من الرّفقاء والمواطنين.
وألقى نائب رئيس الحزب رئيس مجلس العمد كلمة أكّد فيها على أنّ المفاهيم الّتي أرساها سعاده هي مفاهيم مجدّدة في المجتمع، بعيدة عن المفاهيم التّقليديّة الأخرى، تهدف إلى تثبيت الهويّة الوطنيّة وبناء وحدة المجتمع وتحصين مِنعته الثّقافيّة والاجتماعيّة، وقال إنّ “الزّعيم قد أتى بالحقائق الّتي تعبّر عن النّفس السّوريّة، ووضع الخطّة النّظاميّة لارتقاء بلادنا”، وشدّد على ضرورة العمل على إعادة توجيه بوصلة الحزب تجاه المسائل الّتي أنشئ من أجل معالجتها.
وأشار إلى رمزيّة الثّامن من تمّوز، في تثبيت مفهوم الفداء لدى القوميّين الاجتماعيّين قائلًا: “نحن حزب ارتقى زعيمه ومؤسّسه شهيدًا في سبيل ما آمن به”، كما أثنى على دور القوميّين الاجتماعيّين في إنتاج نظام الجيل الجديد الملتصق بمجتمعه العامل لخير بلاده، بوجه الطّائفيّة والمذهبيّة الّتي كانت ولاتزال سبب كلّ الأزمات الاقتصاديّة، الاجتماعيّة والسّياسيّة.
ثمّ ألقت الرّفيقة صبا حيدر أحمد كلمة طلبة المنفّذيّة أضاءت فيها على دور الطّلبة السّوريّين القوميّين الاجتماعيّين في مسيرة النّهضة، لما يشكّلونه من امتداد لنضالات الشّهداء في عملهم الطّلابيّ في المدارس والجامعات والمتّحدات، وفي كلّ ميادين النّضال القوميّ، فكانوا دائمًا صمام أمّان بوجه كلّ آفات المجتمع والسّدّ المنيع بوجه السّلطويّة والنّزعة الفرديّة، وعاهدت الشّهداء باسم الطّلبة بالالتزام بفكر سعاده ومبادئه ومسيرته النّضاليّة.
بدوره، تحدّث مدير مديريّة الشّرقيّ الرّفيق جرجس سركيس عن معاني ورمزيّة الثّامن من تمّوز، مستعرضًا تاريخ الحزب في المتّحد وفي قوسايا، بدءًا من زيارة الزّعيم الى دير الغزال بمناسبة عيد مار جرجس (الخضر) مرورًا باستشهاد الرّفقاء الأربعة إلى زيارة رئيس الحزب الأسبق الأمين عبدالله سعاده.
كما تكّلم الرّفيق الدّكتور أنطون الحداد باسم عائلات الشّهداء عن مفهوم الاستشهاد في الحزب، وأنّ دماء القوميّين الاجتماعيّين وديعة الأمّة فيهم متى طلبتها وجدتها، وقال إنّ “استشهاد القوميين هو درب حياة لبلادهم ومجتمعهم”.
بعدها، توجّه الحاضرون إلى أضرحة الشّهداء في قوسايا يتقدّمهم حملة الأكاليل والأشبال والطّلبة، حيث تمّ وضع أكاليل من الزّهر باسم رئيس الحزب، المنفّذيّة والمديرية.
هذا وعرّف الإحياء مفوّض التّربية والشّباب في مديريّة الشّرقيّ الرّفيقة حنين فيتروني