الحزب يحتفل بالذكرى 93 لتأسيسه ويوم الشهيد القومي





أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى الثالثة والتسعين لتأسيسه ويوم الشهيد القومي باحتفال أقيم في قاعات الرسالات – الغبيري، بحضور رئيس الحزب الأمين ربيع بنات وعدد من المسؤولين المركزيين والإداريين، إلى جانب عوائل الشهداء وحشد من الأمناء والرفقاء والمواطنين من مختلف الوحدات الحزبية.

وشارك في الاحتفال ممثل عن السفير الإيراني ونائب السفير الروسي في لبنان، إضافة إلى ممثلين عن أحزاب وقوى سياسية وأمنية، بينها حزب الله ممثلاً بالحاج محمود قماطي، حركة الناصريين المستقلين – المرابطون ممثلة بالعميد مصطفى حمدان، حركة أمل ممثلة علي عبد الله، الحزب الكردي، جهاد طه عن حركة حماس، مجدولين درويش عن حركة الشعب، رمزي دسوم عن التيار الوطني الحر، وهشام الأعور عن تيار التوحيد.

كما شهد الاحتفال حضور المقدم حسن العتاوي ممثلًا اللواء حسن شقير من الأمن العام، نقيب المهندسين المهندس فادي حنا، والدكتور حسين فرحات ممثلاً نقيب الصيادلة، المحامي رشيد نادر ممثلاً نقيب المحامين، رئيس بلدية بيروت الحاج عماد الفقيه، مدير مستشفى بشامون التخصصي الدكتور سامر سبيتي، عايدة النجار عن لجنة دعم المقاومة، مسؤولة العلاقات في هيئة دعم المقاومة الإسلامية غزوى أبو زينب، إضافة إلى اللواء علي الحاج والمحامية بشرى الخليل.

افتُتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب، تلت ذلك دقيقة صمت عن أرواح شهداء الأمة.



تخلل الاحتفال كلمة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين ربيع بنات الذي أكّد على ارتباط الاحتفال بذكرى التأسيس وولادة مشروع النهضة، بالتزامن مع يوم الشهيد القومي. هذا التزامن يذكر بأن النهضة تتطلب التضحية، وأن دماء الشهداء هي برهان حي على صدق فكرتنا ووحدتها في بناء مستقبل أمتنا. مضيفًا أنه في خضمِّ الظروفِ الصعبةِ واحتلالِ العدوِّ، يواصلُ أبناءُ الوطنِ لقاءاتِهم بوعيٍ مقاومٍ وإرادةٍ قويةٍ تسعى للحياةِ الكريمةِ والاستعدادِ للمرحلةِ القادمةِ.

وأكدً بنات أن لبنان، الشام، العراق وفلسطين تمثل قلبًا واحدًا في جسد المقاومة، حيث يواجهون عدوًا ومشاريع استهدافية مشتركة. وحدة التهديد والمصير تؤكد أن صمود أي ساحة، كغزة، يعزز قوة المواجهة والصمود في دمشق وبغداد وبيروت، ويسقط رهان التفتيت.

وأكدّ أن نزع سلاح المقاومة يشكّل خطرًا على لبنان، فالسلاح حصّن البلاد وحفظ سيادتها أمام الاعتداءات. كما دعا إلى التراجع الفوري عن قرار ضم مدني إلى لجنة الميكانيزم، معتبرًا إياه مساسًا خطيرًا بالسيادة ويقوّض موقف الدولة.

وفي إطار الاستحقاق النيابي المقبل، أكّد بنات على تبني رؤية وحدوية شاملة تهدف إلى بناء دولة قادرة عبر كسر الاصطفافات الضيقة وتجاوز قوائم المحاصصة والطوائف، مؤكدًا السعي نحو مشروع وطني جامع يعيد للسياسة معناها وللدولة حضورها. وكشف عن نية الحزب برفع اقتراح قانون انتخابي جديد يقوم على أساس اعتبار لبنان دائرة واحدة خارج أي قيد طائفي.



في كلمته، أكد الوزير السابق الحاج محمود قماطي، عضو ونائب رئيس المكتب السياسي في حزب الله، أن الولايات المتحدة تسعى إلى نزع عامل القوّة من لبنان عبر استهداف سلاح المقاومة، وتعمل على تعزيز الفتنة والتحضير لحرب أهلية، لأنها تريد لبنان ضعيفًا وخاليًا من أي قدرة على مواجهة العدو الإسرائيلي.

وأشار إلى أن لبنان التزم في حين لم يلتزم العدو الإسرائيلي، متسائلًا: ما الجدوى من إضافة مدني إلى لجنة الميكانيزم للتفاوض مجددًا على بنود الاتفاق؟ ولماذا تتنازل الدولة تنازلًا تلو الآخر من دون أن يربح لبنان شيئًا؟ معتبرًا أن هذه السلطة تتخلى عن لبنان وعن تحريره، فيما يسعى البعض إلى ترتيبات تُسمّى اقتصادية وصناعية على الحدود اللبنانية، تؤدي إلى إلغاء القرى الأمامية وحرمان أهلنا من قراهم، ووضعنا تحت سلطة معادية.



أشار أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون، العميد مصطفى حمدان، إلى أن هدف تحرير فلسطين ثابت ولن يتم التخلي عنه، مؤكدًا أننا طليعة هذه المقاومة، ولفت إلى أن الشعب المسلّح هو القائد والمعلّم والقادر والجبّار، مشددًا على دعم الجيش اللبناني وقيادته المسؤولة، وداعيًا إلى تسليح الجيش ليتولى الدفاع عن جميع اللبنانيين، معتبرًا أن ذلك هو الأساس والأهم.



دعا عضو هيئة المكتب السياسي في حركة أمل، علي عبد الله، إلى التلاقي حول مشروع يصوّب ضدّ العدو الصهيوني ويحارب الطائفية، مؤكدًا أن هذا العدو لا يردعه لا الخلق ولا القانون، وهو لا يحترم أي اتفاق. ورأى أن من أكبر التحديات التي يواجهها لبنان اليوم هو الحفاظ على مصلحته على المستوى الجغرافي والمؤسساتي في ظل بروز تيارات تروّج للتقسيم والتخلّي عن الجنوب. وشدّد على أن من أولى الواجبات دعم كل الخطوات الرامية إلى تثبيت وحدة لبنان والوطن، وأن يكون الجنوب نقطة التقاء لكل المعنيين بالشأن الوطني.



أكد نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان، جهاد طه، أن المعركة اليوم هي من أجل إزالة الكيان الصهيوني عن أرض فلسطين التاريخية. وشدّد على أن التطبيع لا يخدم إلا هذا الكيان، إذ يستخدمه غطاءً لارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، قائلاً: لا للتطبيع بكل أشكاله، ونعم للتمسّك بخيار المقاومة. كما شدّد طه على أهمية اللّحمة اللبنانية–الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه التضحيات ستبقى عربون وفاء محفورةً في الذاكرة.

عرّف الاحتفال الرفيق لؤي زيتوني وعُرضت فيديوهات مستوحاة من المناسبة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى