منفذية صيدا-الزهراني تحيي الذكرى السنوية للشهداء

أحيت منفذية صيدا–الزهراني في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى السنوية للشهداء وسام محمد سليم، أحمد محمود درويش، ومحمد نور عبد القادر شويحيني، وذلك في قاعدة الشهيد محمد سليم في بلدة الصرفند.
وشارك في إحياء الذكرى عميد الإذاعة الرفيق وائل ملاعب ممثّلًا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، وكيل عميد الدفاع الرفيق خليل حيدر، منفذ عام صيدا–الزهراني الرفيق علي سعادة وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام المتن الأعلى الرفيق مروان الراعي، إلى جانب عوائل الشهداء وحشد من القوميين الاجتماعيين.
كما حضر رئيس بلدية الصرفند علي حيدر خليفة وعدد من المخاتير، مسؤول قطاع الزهراني في حزب الله الحاج حسن معتوق، والمسؤول التنظيمي في حركة أمل شعبة الصرفند مصطفى علي خليفة على رأس وفد، إضافة إلى الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية.
وألقت الرفيقة بتول سليم كلمة باسم أسر الشهداء، استحضرت فيها فكر الزعيم أنطون سعاده، مؤكدة أن تحرير الأمة مسؤولية جماعية تقع على عاتق أبنائها. وأشادت بتضحيات الشهداء، متوقفة عند سيرة الشهيد المهندس وسام محمد سليم، الشهيد الأول للحزب والمنفذية في معركة الدفاع عن فلسطين ولبنان والأمة جمعاء، ليلتحق به على درب الشهادة الشهيد محمد نور شويحيني، والشهيد إبراهيم قشور الذي استشهد متأثرًا بجراحه، مجددةً العهد على مواصلة طريق النضال حتى الرمق الأخير.
أمّا كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي فكانت لعميد الإذاعة الرفيق وائل ملاعب الذي أكّد على أنّ الشهادة ليست حدثًا عابرًا أو وليدة صدفة كأن يذهب الشهيد صريعًا بغير إرادة، بل هي خيار واعٍ ومنهج حياة يقوم على الإيمان العميق بالحياة والواجب والحق، معتبرًا أنّ الشهيد “مشروع شهيد حي يتحرك نحو قدره بصبر ومثابرة، وقوة، وحيوية، وفاعلية.. ويحمل نوره وناره وعطره وعبقه ويسير نحو الشهادة بإرادة كاملة وتنظيم دقيق وخطى ثابتة لا تتأثر بتهديدات أو إغراءات.”
وأضاف أنّ الجنوب كان وسيبقى أرض الشهداء والمقاومين، أرضًا أنجبت رجالًا ونساءً حملوا الصبر والحرية والكرامة، وواجهوا الخوف وتجاوزوا حدوده دفاعًا عن فلسطين ولبنان والأمة، مشيرًا إلى أنّ الشهداء هم بوصلة الأجيال وقدوتها ونهجها المستمد من فكر الزعيم أنطون سعاده.
وأكد ملاعب أنّ الصراع مع المشروع الصهيوني هو صراع وجودي لا يخضع للحسابات المرحلية أو لسياسة الأمر الواقع، مشددًا على أنّ الشرعية تُستمد من حقوق الشعوب، وأنّ السيادة والحرية لا تُستجدى من مبعوثين ولا من سفارات ولا لجان او دول راعية، بل تُنتزع وتحفظ بالقوة التي تحميها.
وختم عميد الإذاعة كلمته بالتأكيد أنّ خيار المقاومة هو خيار ثابت ومتجذر منذ تأسيس الحزب، وأنّ السلاح هو ضمانة الحرية والكرامة والبقاء، رافضًا أي دعوات للتنازل أو الاستسلام، ومجددًا العهد للشهداء على مواصلة طريق النضال مهما بلغت التضحيات.
تخلّل إحياء الذكرى عرض فيلم قصير عن نسور الزوبعة. وفي الختام، توّجه القوميون الاجتماعيون إلى أضرحة الشهداء لوضع أكاليل الورد.







